العفو الدولية: الحوثيون يخنقون النساء باشتراط وجود المحرم

منذ سيطرة الحوثيين على عدة محافظات شمالي اليمن، ازدادت انتهاكات حقوق النساء والقمع ضدهن، وفرضت عليهن العديد من القيود التي حرمتهن من ممارسة أعمالهن كالسفر دون محرم.

مركز الأخبار ـ طالبت منظمة العفو الدولية، الحوثيين بإنهاء شرط المحرم الذي يحظر على النساء السفر دون رجل أو دليل على موافقته الخطية.

أكدت منظمة العفو الدولية أمس الخميس 1 أيلول/سبتمبر، على أن اليمن يعيش أزمة إنسانية كارثية، وأن الحوثيون "يخنقون" النساء باشتراط وجود المحرم، داعية المجتمع الدولي إلى الضغط على الحوثيين للتوقف عن فرض شرط المحرم على النساء.

وأوضحت المنظمة أنه منذ تشديد الحوثيين قيودهم على حرية اليمنيات أعاقوا النساء عن القيام بعملهن، خاصةً اللواتي تتطلب منهن طبيعة عملهن السفر، وتنطبق تلك القيود أيضاً على العاملات في المجال الإنساني اللواتي تعانين من أجل القيام بعمل ميداني، مما يؤثر بشكل مباشر على وصول المساعدات للمحتاجين وخاصة النساء والفتيات.

وقالت نائبة مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية بالنيابة ديانا سمعان "يجب على سلطات الأمر الواقع الحوثية أن تضع حداً لشرط المحرم بصورة فورية".

وشددت على أن هذا "الشرط التقييدي شكل من أشكال التمييز القائم على النوع الاجتماعي ويرسخ التمييز الذي تواجهه النساء في اليمن على أساس يومي"، مشيرةً إلى أن اليمنيات بحاجة بشكل عاجل إلى التمكن من التنقل بحرية في جميع أنحاء البلاد من أجل العمل، وطلب الرعاية الصحية، وتقديم أو تلقي المساعدات الإنسانية. 

وأكدت على أنه ينبغي على المجتمع الدولي أن يضغط على الحوثيين للتوقف عن فرض شرط المحرم على النساء، لافتةً إلى أن "اليمن يعيش بالفعل أزمة إنسانية كارثية، وهناك الآن خطر حقيقي للغاية من أن تحرم النساء والفتيات من تلقي المساعدات إذا استمر منع العاملات في المجال الإنساني من السفر دون محرم".

وبموجب القانون الإنساني الدولي، يجب على جميع أطراف النزاع المسلح في اليمن بما في ذلك الحوثيون، تسهيل المرور السريع ودون عوائق للمساعدات الإنسانية المحايدة إلى المدنيين المحتاجين، وضمان حرية تنقل موظفي الإغاثة الإنسانية دون تمييز.

ويتم تطبيق شرط المحرم الذي لا يشكل جزءاً من القانون اليمني، من قبل الحوثيين من خلال توجيهات شفهية، فمنذ نيسان/أبريل، أصر الحوثيون بشكل متزايد على شرط المحرم لتقييد حركة النساء عبر المناطق الخاضعة لسيطرتهم شمال اليمن، بما في ذلك محافظات صعدة وذمار والحديدة وحجة وصنعاء.