الفاو: انحدار الأمن الغذائي في إفريقيا ينذر بكارثة إنسانية
يعد الجفاف من بين أكثر الأخطار الطبيعة تدميراً حيث يؤدي إلى شل إنتاج الغذاء، واستنزاف المراعي وتعطيل الأسواق، وفي أقصى الحالات سيتسبب في وفيات بشرية وحيوانية.
مركز الأخبار ـ حذرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "الفاو"، من أن انعدام الأمن الغذائي في أفريقيا يسبب الجفاف القاسي والممتد لفترات طويلة.
مع تزايد مخاطر المجاعة في القرن الأفريقي بسبب ظروف الجفاف القاسية والممتدة لفترات طويلة، شددت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "الفاو" أمس الاثنين 27حزيران/يونيو، على الحاجة الماسة المنقذة للحياة من أجل تجنب وقوع كارثة إنسانية.
ومع اقتراب الأزمة من ذروتها بشكل متسارع، أطلقت المنظمة خطة الاستجابة والتخفيف السريعة والمعدلة، والتي تركز على أربعة مراكز للجفاف في جميع أنحاء المنطقة، وهي جيبوتي، إثيوبيا، كينيا والصومال.
ولمنع تدهور أوضاع الأمن الغذائي في المنطقة تم تمديد الإطار الزمني للخطة الجديدة التي أطلقتها المنظمة، لتبدأ من حزيران/يونيو وحتى كانون الأول/ديسمبر 2022.
ولفت مدير مكتب الطوارئ والقدرة على الصمود في منظمة الفاو رين بولسن إلى أن "سبل العيش الزراعية تعاني من نقص كبير في التمويل في الاستجابات الإنسانية، حتى في حالات الجفاف عندما تتحمل الزراعة ما نسبته 80% من العبء".
وبحسب منظمة "الفاو"، في حين أن الأموال التي تم تلقيها حتى الآن ستوفر مساعدات سبل العيش المنقذة للحياة من خلال حزم النقد وسبل العيش، بما في ذلك إعادة تأهيل الصحة الحيوانية والبنية التحتية لحوالي 700.000 شخص، لكن يمكن الوصول إلى ملايين آخرين إذا تم تمويل الخطة بالكامل.
ويعد الجفاف من يبن أكثر الأخطار الطبيعة تدميراً حيث يؤدي إلى شل إنتاج الغذاء، واستنزاف المراعي وتعطيل الأسواق، وفي أقصى الحالات سيتسبب في وفيات بشرية وحيوانية، ومن المحتمل أن يؤدي الجفاف إلى زيادة الهجرة من المناطق الريفية إلى المناطق الحضارية، مما يضع ضغوطاً إضافية على إنتاج الغذاء، وأحياناً ما يجبر الرعاة على البحث عن مصادر بديلة لتأمين الغذاء والماء لحيواناتهم، قد يؤدي ذلك إلى نشوب صراع بين المجتمعات.