الذاكرة والفرمان الـ 74 – 8

ريحان خضر هي واحدة من هؤلاء النساء اللواتي تعرضن للفرمان وهي اليوم رائدة في المجتمع بينت أنهم نجوا بفضل الفلسفة وتنظيم أنفسهم.

روجين حبابي

شنكال ـ في عام 2014، تعرض المجتمع الإيزيدي لفرمان وحشي من قبل مرتزقة داعش وقُتل الآلاف من الإيزيديين وتم أسر الآلاف. ريحان خضر هي إحدى النساء اللواتي شهدن فرمان 2014 وتقول إن المرأة الإيزيدية تقدمت اليوم بفكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان وتحدثت عن لحظات مؤلمة وقالت "لا يجب أن ينسى فرمان عام 2014 أبداً".

 

"سماع اسم داعش كان يخيفنا"

ريحان خضر عضو مجلس المرأة في قرية دوكر في شنكال قالت "عندما أخبرونا عن داعش، خفنا كثيراً، خلال شهرين، كل يوم كانوا يقولون إن داعش جاء إلى مكان ما ووصل إلى الموصل وتلعفر، في ذلك الوقت ذهب كل واحد إلى وجهة ما. مثل السليمانية وأماكن مختلفة. نحن لم نهرب إلا بعد أن دخل داعش إلى شنكال".

 

"البيشمركة قطعت طريقنا"

ولفتت ريحان خضر إلى لحظات الهروب وإيقافهم وقطع الطريق عليهم من قبل الحزب الديمقراطي الكردستاني PDK، "بعد دخول داعش إلى شنكال غادرنا ولم نكن خائفين، لكن عندما وصلنا إلى الماء خفنا كثيراً لأنهم أطلقوا النار علينا وأغلق البيشمركة الطريق، ولم يسمحوا لنا بالعبور إلى الجانب الآخر من المياه. في الواقع أنهم أعداء لأنهم قطعوا طريقنا وكان بإمكان داعش أن يقتلنا ويبيدنا جميعاً، لكن لم نقتل. عندما تجمع الكثير من الناس، اضطروا إلى أن يفتحوا الطريق. وبقينا في بيدر أيضاً لمدة 5 أيام".

 

"مصير الأسرى لا يزال مجهولا"

وأشارت إلى الصعوبات التي مروا بها "على الرغم من كل ما واجهناه من صعوبات ومصاعب، لم يؤلمني شيء بقدر اختطاف الفتيات والنساء الإيزيديات، لقد آلمني ذلك كثيراً. بقينا عند أبواب الناس وأسوار المدارس لمدة 5 أشهر. حياتنا كانت هكذا. أعطانا الناس الماء والطعام والملابس لأطفالي، ولم أبالي بذلك. أكثر ما آلمني هو أن داعش أخذ الفتيات والأمهات والأطفال والشباب من مجتمعنا الإيزيدي وقتلتهم. لقد تألمت كثيراً من هذا، ليتهم أخذوا كل شيء باستثناء الناس. ومنذ عشر سنوات، لا يزال مصير معظم الأسرى مجهولاً".

 

"فرمان 2014 لن يُنسى"

وناشدت ريحان خضر المجتمع الإيزيدي بألا ينسى هذا الفرمان أبداً "نحن نقول دائماً، لن يُنسى هذا الفرمان أبداً. لقد تعرضنا للكثير من الفرمانات ولكن ليس مثل هذا أبداً. في ذلك الوقت، صحيح أن الرجال كانوا يُقتلون، لكن لم يكن تحدث هذه الامور للنساء ولم يتم بيع الفتيات الإيزيديات. إذا نظرنا حول العالم، سنرى إن ما حدث للمجتمع الإيزيدي، لم يحدث لأي مجتمع آخر. في كل مرة يأتي شهر آب تنفتح آلام المجتمع الإيزيدي من جديد مثل جرح عميق. على الأشخاص الذين يعتبرون أنفسهم إيزيديين أن يتذكروا هذا الفرمان ويرتدوا ملابس سوداء كلما اقترب يوم الفرمان. طالما أننا على قيد الحياة، ستبقى تلك الأيام المظلمة في قلوبنا دائماً".

 

"مقاتلو الكريلا أنقذونا"

وبالنيابة عن المرأة الإيزيدية، شكرت ريحان خضر القائد عبد الله أوجلان ومقاتلي الكريلا وقالت "نحن ممتنون دائماً لأولئك الأشخاص الذين قدموا لنا الخبز والماء، والذين ساندوا المجتمع الإيزيدي. لن ننساهم ابداً. نشعر دائماً بأننا مدينون للقائد عبد الله أوجلان لأن أولئك الذيم أنقذونا كانوا الكريلا الذين يتبعون فكره، واليوم نحن على قيد الحياة بفضله فقد كان الجميع يهاجمون مجتمعنا الإيزيدي وحده القائد عبد الله أوجلان يريد خلاصنا وتقويتنا".

 

"وضع المرأة الايزيدية بعد فرمان 2014"

وعن السبب في مهاجمة داعش النساء أولاً، قالت "لأن المجتمع بني بالنساء، أرادوا  ءء   المجتمع بتدمير المرأة. لكن بأفكار وآراء القائد عبد الله أوجلان هزم المقاتلون ما أراده داعش وبعد فرمان عام 2014، أصبحت النساء قادة المجتمع الإيزيدي. النساء اللاتي تحررن من أيدي داعش واللواتي تعرضن للفرمان، حملن أسلحتهن وشكلن وحدات حماية المرأة الشنكالية YJŞ. والآن انضمت الآلاف من الفتيات الأيزيديات إلى رفوف YJŞ".

 

"بوحدة المجتمع سنكسر العزلة"

وأدانت العزلة التي تنفذ في إمرالي وبينت أنهم سيكسرون العزلة بوحدة المجتمع الإيزيدي "لقد عملت في مجلس شعب شنكال لمدة 3 سنوات. كما عملت في مجلس المرأة لمدة عام وكعضوات نقوم بتنفيذ عملنا وأنشطتنا، وعلى شعبنا أن يتحد حتى يتم كسر العزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان نحن ندرب ونثقف أنفسنا بأفكاره وسنقاتل بقدر ما نستطيع حتى نحرر قائدنا. لن يتحرر مجتمعنا حتى يتحرر وكمجتمع إيزيدي، سنفعل كل ما في وسعنا".