الاتحاد النسائي الديمقراطي السوداني: لا للحرب نعم للسلام وتحقيق المواطنة والعدالة

أكد اتحاد النساء الديمقراطي السوداني، على موقفه الرافض للحرب والعمل من أجل الوقف الفوري للحرب والنزاعات واستعادة مشروع الثورة ونهجها وطريقها للديمقراطية.

السودان ـ جدد الاتحاد النساء الديمقراطي السوداني، التزامه بالمضي في بذل الجهود وتعزيز الأدوار مع النساء في كافة التنظيمات النسوية الديمقراطية والحقوقية، لاستنهاض وحشد أوسع للإرادة النسوية.

أصدر الاتحاد النسائي الديمقراطي السوداني، بياناً بمناسبة يوم المرأة العالمي الذي صادف يوم الثامن من آذار/مارس الجاري، أكد خلاله على أهمية العمل لإنهاء الحرب ومعالجة تداعياتها وآثارها وتجنيب الشعب والبلاد ويلات الحرب الأهلية، وإفشال مؤامرة تقسيم وتفتيت البلاد، وفي مقدمتها الدور النضالي للمرأة وعلى طريق توحيد القوى الحية الوطنية والديمقراطية والاجتماعية كشرط لمواجهة التحديات التي تهدد وحدة وسلام وأمن وتطلعات الشعب وحاضر ومستقبل ومصير البلاد.

وشدد الاتحاد على رفضه للاعتداءات والحروب المندلعة في السودان، والتزامه بالدفاع عن المواطنة المتساوية وحقوق وكرامة النساء السودانيات في مواجهة الانتهاكات ومناهضة نهج التخوين وتلفيق التهم والتجريم والإدانة خارج نطاق القانون.

وجاء في البيان "نرسل تحياتنا العظيمة للنساء السودانيات وإلى كل حرائر الوطن العربي وأفريقيا والعالم في يوم المرأة العالمي كما نحيي شهيدات النضال الوطني من أجل الحرية والسلام والعدالة، والمرأة السودانية التي حملت راية النضال على مر العصور، وكانت ولا تزال، في مقدمة الصفوف، تقاوم الظلم وتدافع عن الحرية، وتبني جسور السلام والتعايش وحماية المجتمع".

وأضاف البيان "تمر علينا ذكرى 8 مارس هذا العام، ولا زالت بلادنا تعيش حرب التدمير العبثية وهي تكاد تكمل عامها الثاني وليس هنالك ما يلوح في الأفق لوضع حد لها ولمآسيها وتداعياتها الكارثية، مما جعل السودان يتصدر قوائم الانتهاكات التي وصلت لمستويات غير مسبوقة من جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، وتزايد معدلات النزوح ونقص الغذاء وانتشار الأمراض والأوبئة، حيث تم تصنيف بلادنا بأنها تعيش أسوأ كارثة إنسانية بفعل الحرب في ظل إصرار طرفيها على التصعيد المتبادل وتوسيع نطاقها استجابة لنزوعهم السلطوي ومصالحهم الضيقة والتي أحدثت انقساماً مجتمعياً خطيراً وجعلت بلادنا مسرحاً للتدخلات والأطماع الإقليمية والدولية التي تعمل على مخطط تفكيك وحدة بلادنا وتقسيمها وتفتيتها".

وعن موقفه من الحرب لفت الاتحاد الانتباه خلال البيان "نؤكد على موقفنا مع كل القوى الحية الوطنية والاجتماعية والديمقراطية في بلادنا من أجل الوقف الفوري للحرب وبلا شروط ومواجهة خطاب الكراهية والتجييش القبلي والجهوي والعنصري، وإفشال مخططات تقسيم بلادنا، وتعزيز الوحدة الوطنية، واحترام التنوع الثقافي والديني في إطار الوحدة، وإرساء قيم التعايش السلمي والتآخي الوطني، والمواطنة المتساوية، ورفض التبعية والارتهان للقوى الخارجية والتمسك بحق شعبنا في رسم مستقبل بلادنا، واستمرار نضالنا المشترك من أجل استعادة مشروع الثورة ونهجها وطريقها للديمقراطية وإقامة السلطة المدنية".

وختم اتحاد النسائي الديمقراطي السوداني البيان بالتأكيد على بذل المزيد من الجهد والمضي قدماً في إطار التنسيقية النسوية الموحدة لاستنهاض وحشد أوسع للإرادة النسوية لإعادة الاعتبار لدور الحركة الجماهيرية المنحازة للموقف الوطني المناهض للحرب والعمل على إنهائها ومعالجة تداعياتها وآثارها وتجنيب البلاد ويلات الحرب الأهلية، وإفشال مؤامرة تقسيم وتفتيت السودان.