الاتحاد الفلسطيني للكاراتيه يختتم بطولة فلسطين بحضور نسوي لافت

اختتم الاتحاد الفلسطيني للكاراتيه بطولة فلسطين في الصالة المغطاة بنادي غزة الرياضي.

رفيف اسليم

غزة ـ أنهى الاتحاد الفلسطيني للكاراتيه فعاليات الحفل الختامي لبطولة فلسطين الرسمية المركزية للعام الماضي 2022، بحضور نسوي لافت مثلته الأندية المشاركة تحت إشراف اللجنة الأولمبية الفلسطينية، في الصالة المغطاة بنادي غزة الرياضي في منطقة السودانية شمال مدينة غزة.

حول فعاليات بطولة فلسطين للكاراتيه التي اختتمت أمس الجمعة 20 كانون الثاني/يناير، قالت إحدى القائمات على التنظيم تسنيم لبد إن البطولة الحالية هي الخامسة على مستوى فلسطين في الكاراتيه من المحافظات الشمالية والجنوبية، والتي تمت بحضور 20 فرقة من مختلف الأندية بقطاع غزة والضفة الغربية، وبمشاركة قرابة 130 لاعب/ـة، بينهم 60 من لاعبي المحافظات الشمالية إضافة إلى 5 مدربين و5 حكام وإداريين، بمجموع قدره 72 فرداً بعد حصولهم على تصاريح الدخول لقطاع غزة.

وأشارت إلى أن إقامة البطولة على أرض قطاع غزة تجسد أهمية عظمى كونها شكلت تحدياً لسلسلة المنع والعراقيل التي فرضها الإسرائيليين، المتمثلة بعدم منح بعض اللاعبات تصاريح الدخول اللازمة، لافتةً إلى أن التصفيات استمرت على مدار اليوم وخلال عدة مراحل لفرز اللاعبين/ات عبر عدد جوالات لا يمكن حصرها وذلك لكثرة عددهم.

وكان من المفترض أن تتم إقامة البطولة خلال تشرين الثاني/نوفمبر 2022، لكن العراقيل التي واجهتهم حالت دون إتمام الحدث، لتثمر محاولات الاتحاد الفلسطيني للكاراتيه الدؤوبة في إتمامها خلال بداية العام الحالي.

 

 

بدورها قالت اللاعبة منى أبو شعبان الحاصلة على المركز الأول في بطولة الكاراتيه لعام 2022، إنها سعيدة بمشاركتها التي أضافت لها نوع من السعادة والثقة بالنفس خاصةً أن الأندية المتنافسة كانت من الضفة الغربية وقطاع غزة.

ولفتت إلى أن الكاراتيه من الفنون القتالية التي تنقسم لقسمين "كاتا" وهو القتال الوهمي الذي تكون به حركات استعراضية وهمية، و"كومتيه" قتال حقيقي بين اللاعبين يكون فيه الفوز للأسرع والأقوى عن طريق تسجيل نقاط تحسب وفق مكان الضربة وآلية التسديد وطبيعته سواء باليد أو القدم أو على الرأس وغيرها.

وبينت أن الكاراتيه تهدف بالدرجة الأولى إلى تطوير حركات الجسم الدفاعية بالإضافة إلى الهجوم المضاد، المتجلي في التدريب التقليدي بالقتال والدفاع عن النفس إلا أن لها جوانب عقلية وأخلاقية تهدف إلى تحسين الفرد من الجانب العقلي والأخلاقي، ويتم ذلك من خلال الانضباط والجهد الدؤوب في التدريب.

أوضحت منى أبو شعبان أنه بالرغم من أن التدريبات تجري على مدار العام بشكل مستمر، إلا أنها كانت مكثفة خلال الأيام الماضية استعداداً للحدث العظيم وكون تلك البطولة هي خطوة أساسية في تشكيل الفريق الذي سيمثل فلسطين بالمحافل الدولية فيما بعد، مشيرةً إلى أنها لا تهتم بنظرة المجتمع التي تغيرت بشكل جزئي محاربة اللاعبات لتلك الأفكار البالية وازدياد الوعي، إلا أن القاعدة النسائية لتلك اللعبة لا تزال ضعيفة مقارنة بالمنتخبات الدولية.

 

 

ضحى بشارات المدربة في أكاديمية الأقصى قالت إن سبب حضورها من نابلس لقطاع غزة هو المشاركة في البطولة السنوية التي تقام بشكل دوري لتجميع شقي الوطن، لافتةً إلى أن الاتحاد الفلسطيني للكاراتيه هو الوحيد الذي يتحمل عناء تنظيم بطولة على مستوى فلسطين في كل عام وبالرغم من كافة العراقيل المفروضة.

وبالرجوع للتدريب أشارت إلى أنها في الأعوام السابقة كانت تحضر البطولة كلاعبة لكن بعد اكتسابها الخبرة تأهلت اليوم لتصبح مدربة الفريق الذي لعبت تحت اسمه لسنوات عدة حائزة على عدة ميداليات، مبينةً أن مهمة المدربة ليست سهلة كونه يقع على عاتقها أن توصل اللاعبين لمرحلة إحراز الفوز المتقدم لنيل العديد من الأوسمة وذلك العمل يحتاج لجهد متواصل ومضاعف.

وأضافت أن نظرة المجتمع اليوم تغيرت للعب الفتاه كاراتيه ففي السابق كانوا يحذرونها من تحول مظهرها لشكل غير لائق وبروز عضلات في جسدها مما يجعلها تشبه الشباب ويدفع الكثير للنفور منها مما يقلل فرصتها بالزواج، فيمنع الأهالي فتياتهم من تعلمها.

ودعت ضحى بشارات الجميع قبل إصدار الحكم على اللعبة متابعة الفتيات اللواتي تلعبن ومدى انعكاس الرياضة على صحتهن الجسدية والنفسية بالإيجاب، وهذا ما يحاول نادي أكاديمية الأقصى تجسيده من خلال تشجيع الأفراد على ممارسة أنواع الرياضة وحصد البطولات كبطولة آسيا ليصح أول نادي ينال الميدالية الذهبية.

 

 

من جانبها قالت اللاعبة سارة البلتاوي إنها تلعب الكاراتيه منذ عام 2017، وبذلت مجهود مضاعف خلال تدريباتها الأخير المكثفة المنعقدة يومياً هذا العام، تمهيداً للمشاركة في البطولة التي تلتحق بها للعام الرابع على التوالي، مشيرةً إلى أن الفتيات أصبحن تقبلن على رياضة الكاراتيه كونها من الفنون القتالية التي تعني بصحة الجسد والعقل وتشجعن أقرانهن على اللعب أو الحضور لمساندتهن داخل المعلب.