مركز الأخبار ـ في ظل الحرب المستمرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع يواجه السودان أوضاعاً إنسانية صعبة من افتقار لأبسط مقومات الحياة من غذاء ومياه صالحة للشرب. الأمر الذي أدى إلى انتشار المجاعة وسوء التغذية التي أصبحت تفتك وتهدد صحة سكانها خاصة الأطفال.

وسط تزايد أعداد الأطفال الذين يعانون من أمراض سوء التغذية فقد ثلاثة أطفال في السودان حياتهم أمس الأحد 20 تشرين الأول/أكتوبر، نتيجة سوء التغذية، وفقاً للسلطات السودانية.

وأفادت غرفة طوارئ جنوب الحزام بالخرطوم، أن قسم التغذية العلاجية بمشفى "بشائر" شهد موت ثلاثة أطفال دون سن العامين، بسبب مضاعفات سوء التغذية الذي أصبح يهدد أطفال منطقة جنوب الحزام في ولاية الخرطوم، مع استمرار الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أكثر من عام.

وأشارت الوكالة إلى أن سوء التغذية من الأمراض التي تعرض حياة الأطفال للخطر والمخاطر الصحية والتي قد تؤدي إلى الوفاة، خاصةً خلال الحرب التي تشهدها المنطقة، مضيفةً أن الحرب وسوء الأوضاع تسبب بارتفاع حالات سوء التغذية وسط حديثي الولادة وصغار الأطفال.

وتقع منطقة جنوب الحزام، التي تشمل أحياء الإنقاذ، والسلمة والأزهري ومايو تحت سيطرة قوات الدعم السريع، منذ الأيام الأولى للحرب، كما شهدت هذه المناطق والأحياء اشتباكات دامية ومستمرة بين طرفي الحرب لفترات طويلة.

وفي ظل الحرب التي اندلعت في نيسان/أبريل 2023 والتي أودت بحياة آلاف الأشخاص، يعاني القطاع الصحي في السودان من تدهور كبير حيث توقفت 80% من المرافق الصحية في المناطق التي تشهد اشتباكات، مع نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية.

كما تسببت الحرب بنزوح قرابة 11.3 مليون نسمة من بينهم حوالي 3 مليون شخص فروا من السودان وفقاً لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين التي وصفت الأوضاع في السودان بـ "كارثة" إنسانية، في وقت يواجه فيه نحو 26 مليون شخص انعداماً حاداً في الأمن الغذائي.