الأمم المتحدة: تستحق النساء والفتيات العيش بدون عنف
أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، على أن العنف ضد النساء والفتيات قد يكون "أطول جائحة فتكاً في العالم"، وأنه من حقهن العيش بدون عنف في "أمان وكرامة وحرية"
مركز الأخبار ـ أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، على أن العنف ضد النساء والفتيات قد يكون "أطول جائحة فتكاً في العالم"، وأنه من حقهن العيش بدون عنف في "أمان وكرامة وحرية".
خلال فعالية نظمت أمس الثلاثاء 22 آذار/مارس، ركزت على الدور الذي يتعين على الفتيان والرجال القيام به، للمساعدة في القضاء على العنف القائم على النوع الاجتماعي، قال الأمين العام للأمم المتحدة أن العنف ضد النساء والفتيات قد يكون "أطول جائحة فتكاً في العالم".
وأوضح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في رسالة بالفيديو خلال فعالية على هامش المؤتمر السنوي حول وضع المرأة "تعرضت واحدة من كل ثلاث نساء في جميع أنحاء العالم للعنف بشكل مباشر"، مشيراً إلى أن كل 11 دقيقة، تُقتل امرأة على يد شريكها أو أحد أفراد أسرتها، غالباً في منزلها "حيث يجب أن تكون أكثر أمناً".
وشدد على ضرورة إنهاء العنف ضد النساء والفتيات لافتاً إلى أن الخطوة الأولى في هذا الطريق يكمن في "تغيير قلوب وعقول الرجال والفتيان"، موضحاً "لا يمكننا قبول عالم يتعرض فيه نصف البشرية للخطر في الشوارع أو في منازلهم عبر الإنترنت، يجب أن ننهي العنف ضد النساء والفتيات الآن... الرجال خلقوا هذه الآفة، ويجب على الرجال إنهاؤها".
وكان قد تسبب فيروس كورونا في زيادة هائلة في العنف ضد المرأة في كل منطقة من مناطق العالم من أوروبا إلى آسيا وأفريقيا إلى الأميركيتين، وفي الأيام الأولى من الجائحة في عام 2020، دعا الأمين العام للأمم المتحدة إلى إنهاء تصاعد العنف ضد النساء والفتيات.
وتحقيقاً لهذه الغاية، قامت مبادرة الأمم المتحدة Spotlight للقضاء على جميع أشكال العنف ضد النساء والفتيات، بتثقيف 880,000 رجل وفتى حول الرجولة الإيجابية والعلاقات التي تحترم الآخر وحل النزاعات بطريقة غير عنيفة، كما أوضح أنطونيو غوتيريش.
ولفت إلى أنه في الوقت نفسه، تعمل الأمم المتحدة مع الحكومات والمشرعين لتعزيز القوانين واللوائح التي توفر حماية أفضل للنساء والفتيات، مؤكداً على أنه هناك حاجة للمزيد من العمل من أجل إنهاء العنف.
ونوه إلى أنه منذ إنشاء مجموعة الأصدقاء من أجل القضاء على العنف ضد النساء والفتيات في عام 2020، نمت عضويتها إلى ما يقارب من 100، مذكراً أنه بما أن القضية ليست مرتبطة بأي دولة بمفردها، يجب على الجميع التحرك.
ودعا كافة الدول إلى "العمل معاً لضمان أن تعيش كل امرأة وفتاة حياتها خالية من العنف، مع السلامة والكرامة والحرية التي تستحقها... ندعو كل دولة عضو إلى وضع خطة طوارئ لمنع العنف القائم على النوع الاجتماعي والاستجابة له".