الأمم المتحدة تندد برد السلطات الإيرانية العنيف على المحتجين

دعا بيان مفوضية الأمم المتحدة إلى وجوب تحقيق سلطة مختصة مستقلة بشكل فوري ومحايد وفاعل في وفاة مهسا أميني المأسوية، وفي الاتهامات بالتعذيب وسوء المعاملة بشكل يضمن حصول عائلتها على العدالة.

مركز الأخبار ـ أعربت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان من خلال بيان عن قلقها حيال رد قوات الأمن الإيراني العنيف على المحتجين على وفاة الشابة الكردية مهسا أميني، إثر توقيفها من قبل شرطة الأخلاق.

جاء في بيان أصدرته مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان اليوم الثلاثاء 20 أيلول/سبتمبر، أن "المفوضة السامية لحقوق الإنسان بالإنابة ندى الناشف أعربت عن قلقها حيال وفاة مهسا أميني في الحجز، بعدما أوقفتها شرطة الأخلاق الإيرانية تطبيقاً لقواعد الحجاب الصارمة، وحيال رد قوات الأمن العنيف على المتظاهرين احتجاجاً على وفاتها".

وأوضح البيان أن "التقارير أفادت عن تعرض الشابة مهسا أميني البالغة من العمر 22 عاماً إلى الضرب على رأسها بهراوة وتم ضرب رأسها بسيارة ما تسمى بشرطة الأخلاق"، داعياً إلى "وجوب تحقيق سلطة مختصة مستقلة بشكل فوري ومحايد وفاعل في وفاة مهسا أميني المأساوية، وفي الاتهامات بالتعذيب وسوء المعاملة، بشكل يضمن خصوصاً حصول عائلتها على العدالة والحقيقة".

وأعرب البيان عن قلقه حيال القوانين التي تلزم النساء بوضع الحجاب في إيران وإلا واجهن عقوبة السجن، مشدداً على ضرورة توقف السلطات عن استهداف ومضايقة واعتقال النساء اللواتي لا تلتزمن قواعد الحجاب، داعياً إلى إلغاء جميع القوانين والقواعد المبنية على التمييز التي تفرض الحجاب.

ومن جانبها قالت الناطقة باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان رافينا شامدساني الصحافيين بأن قوات الأمن الإيرانية ردت وفق تقارير، على الاحتجاجات الواسعة التي أشعلتها وفاة أميني بـ "الذخيرة الحية"، مشيرةً إلى أن معلوماتها تفيد بأن خمسة أشخاص قتلوا في الحملة الأمنية.