الأمم المتحدة تحذر من تزايد القمع الممنهج ضد النساء البهائيات في إيران
أعرب خبراء الأمم المتحدة عن رفضهم لممارسات السلطات الإيرانية بحق النساء البهائيات، مؤكدين عدم وجود أي أسباب قانونية لاعتقالهن وزيادة الضغوط عليهن.
مركز الأخبار ـ تشكل النساء البهائيات ثلثي السجناء البهائيين في إيران، ويوجد عدد كبير منهن في السجون دون اتباع الإجراءات القانونية أو معرفة سبب اعتقالهن الأمر الذي يثير المخاوف بتصعيد مقلق في استهدافهن.
حذر خبراء الأمم المتحدة أمس الثلاثاء 24 كانون الأول/ديسمبر في تقريرها حول الانتهاكات والضغوط التي تمارسها السلطات الإيرانية ضد النساء البهائيات، من تزايد القمع الممنهج ضدهن، متهمة السلطات الإيرانية بارتكاب انتهاكات ضد البهائيات من خلال اعتقالهن ومصادرة ممتلكاتهن وحرمانهن من الحرية والقيود الاقتصادية والثقافية.
وأشار التقرير إلى أن البهائيات تشكلن ثلثي السجناء البهائيين في إيران، ولا يزال العديد منهن محتجزات دون اتباع الإجراءات القانونية الواجبة "هناك ضغط مزدوج على النساء البهائيات بسبب التمييز الجنسي والديني، لذلك فأن ممارسات السلطات الإيرانية بحقهن تأتي بمثابة تصعيد مثير للقلق في استهداف هذه الفئة".
وأعربت المفوضية العليا لحقوق الإنسان عن رفضها واستيائها من ممارسات السلطات الإيرانية القمعي بحق النساء البهائيات، مشيراً إلى أنه من بين كل ثلاث نساء معتقلات اثنتين منهم من البهائيات، تم اعتقالهن دون وجود أي أسباب قانونية.
ورداً على ذلك، زعمت السلطات الإيرانية أن البهائيين لديهم حقوق المواطنة، لكن اعتقال 10 نساء بهائيات والحكم عليهن بالسجن لمدة 90 عاماً ومصادرة الممتلكات ينتهك هذا الادعاء. وكانت السلطات الإيرانية قد فرضت وقت سابق مجموعة عقوبات إضافية على 15 امرأة بهائية .
والجدير بالذكر أن التهم الموجهة ضد البهائيات بحسب السلطات الإيرانية هي "الدعاية ضد النظام والمشاركة في دعاية منحرفة وأنشطة تعليمية مخالفة للشريعة الإسلامية" كان السبب في احتجازهن.