الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر... نيجيريا على بعد خطوة من المجاعة

تقرير أممي يؤكد على أن الوضع الإنساني في شمال شرق نيجيريا كارثي تفاقم بسبب أزمتي المناخ والأمن الغذائي، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الغذاء والوقود والأسمدة، بعد سنوات من التنمية الفاشلة.

مركز الأخبار ـ مع تزايد عدد من يحتاجون إلى مساعدات، دقت الأمم المتحدة "ناقوس الخطر" محذرة من الوضع الإنساني في شمال شرق نيجيريا الذي تمزقه النزاعات.

أكد منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في نيجيريا ماتياس شمالي، في مؤتمر صحفي في جنيف أمس الأربعاء 28 حزيران/يونيو، على أن الوضع الإنساني في شمال شرق نيجيريا وبعد مرور عام قد ساء في كثير من النواحي، حيث سيحتاج ما يقدر بنحو 6 ملايين شخص إلى المساعدة هذا العام، بزيادة 5.5 ملايين عن العام الماضي.

وشدد على ضرورة التحرك بسرعة لمنع الوضع في شمال شرق نيجيريا، من أن يتحول إلى كارثة مستفحلة، لافتاً إلى أن أكثر من 500 ألف شخص يواجهون مستويات من انعدام الأمن الغذائي تتطلب تدخلاً عاجلاً.

وأوضح أن المنطقة باتت على بعد خطوة واحدة من المجاعة، مؤكداً على أن عدد الأطفال دون سن الخامسة المعرضين لخطر سوء التغذية الحاد الذي يهدد حياتهم تضاعف إلى الـ 700 ألف خلال العام الجاري، لافتاً إلى أن الأزمة هي نتيجة سنوات من الصراع وانعدام الأمن الذي طال أمده والذي لا يزال يمنع العديد من الناس من الزراعة أو كسب الدخل .

وأكد على أن الوضع الإنساني في البلاد تفاقم بسبب أزمتي المناخ والأمن الغذائي، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الغذاء والوقود والأسمدة، وكذلك بعد سنوات من التنمية الفاشلة، مشدداً على أن السبيل إلى إنهاء هذا الوضع لا يتمثل فقط بالتوصل إلى اتفاق سلام وإنهاء النزاع، بل معالجة أزمة التنمية الكامنة.

وأشار إلى أن الأزمة تؤثر بشكل غير متناسب على النساء والفتيات وأنه من بين 2.2 مليون نازح داخلي يوجد هناك 55% من النساء والفتيات وهن تواجهن مخاطر متزايدة من العنف بما في ذلك الاختطاف والاغتصاب والاعتداء الجنسي.

ويدور نزاع دامٍ في المنطقة بين الجيش والجماعات المقاتلة ومن بينها "بوكو حرام"، منذ 14 عاماً، أسفر عن مقتل أكثر من 40 ألف شخص وتشريد مليونين، ما أدى إلى واحدة من أخطر الأزمات الإنسانية في القرن الحادي والعشرين.