الأمم المتحدة: مهاجرات ليبيات تتعرضن للاغتصاب لقاء الاحتياجات الأساسية
أكد تقرير البعثة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق في ليبيا أن المهاجرات الليبيات هن الضحايا الأوائل للتعديات الجنسية، مشيراً إلى أنهن يرغمن على القيام بذلك لقاء طعام أو مواد أساسية أخرى.
مركز الأخبار ـ كشف محققون تابعون للأمم المتحدة أن المهاجرين المحتجزين بصورة منهجية في ليبيا يعانون من انتهاكات مروعة من قتل وتعذيب واسترقاق وخصوصاً النساء اللواتي تتعرضن للاغتصاب لقاء منحهن الاحتياجات الأساسية للحياة.
أصدرت البعثة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق في ليبيا التابعة للأمم المتحدة تقريراً، أمس الأربعاء 29حزيران/يونيو، كشفت فيه عن تعرض مهاجرين لأعمال عنف جنسية من قبل المهربين، وأغلبها بهدف ابتزاز عائلاتهم.
بعض من الانتهاكات التي وثقتها البعثة المستقلة لتقصي الحقائق في ليبيا في تقريرها قد "ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب".
وأوضح التقرير بأنه "يتم احتجاز آلاف المهاجرين الذين يصلون إلى ليبيا بهدف الانتقال إلى أوروبا في مراكز يشرف عليها جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية، داخل منشآت تسيطر عليها مجموعات مسلحة غير تابعة للحكومة أو يحتجزهم مهربون، ويتم اعتقالهم بصورة منهجية، ويقعون ضحايا قتل واختفاء قسري وتعذيب ورقّ ويعانون من تعديات جنسية واغتصابات وغيرها من الأعمال غير الإنسانية".
وأكد التقرير أن "المهاجرات بمن فيهنّ القاصرات هنّ الضحايا الأوائل للتعديات الجنسية حتى لو أنها تطال الرجال أيضاً، فهناك نساء أرغمن على إقامة علاقات جنسية، لقاء طعام أو مواد أساسيّة أخرى".
وذكر التقرير على أن "مخاطر العنف الجنسي المعروفة في ليبيا بلغت حداً جعل بعض النساء والفتيات المهاجرات يضعن لولباً في الرحم لمنع الحمل قبل التوجه إليها لتفادي حمل غير مرغوب فيه نتيجة أعمال العنف هذه".
وأكد محققون بالأمم المتحدة في تقرير نشر في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وقوع جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في ليبيا منذ 2016، داخل السجون وبحق المهاجرين.
والبعثة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق شكلها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في حزيران/يونيو 2020، وهي مكلفة بتوثيق التجاوزات المرتكبة في ليبيا منذ عام 2016.