الأمم المتحدة: الضفة الغربية تعيش بالفعل حالة طوارئ

أكد مدير مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية، أن الضفة الغربية تعيش بالفعل حالة طوارئ، بعد فرض قيود من قبل القوات الإسرائيلية على حركة المدنيين في المدينة.

مركز الأخبار ـ بالرغم من المناشدات الأممية والدولية، إلا أن الضفة الغربية تشهد اعتقال عشرات المدنيين منذ بدء القوات الإسرائيلية هجماتها على الضفة الغربية، وتهجير مئات المدنيين قسراً من منازلهم، بالإضافة إلى حرمانهم من احتياجاتهم الأساسية.

خلال اقتحام القوات الإسرائيلية مناطق متفرقة بالضفة الغربية اعتقلت اليوم الجمعة 28 شباط/فبراير، عدداً من المدنيين بعد مداهمة منازلهم، كما اعتدت على آخرين في محيط دوار يحيى عياش بمدينة جنين.

وقال محافظ جنين، إنه نتيجة استمرار القوات الإسرائيلية بهجماتها على الجامعات ومنع الطلاب من الوصول إليها أصبح مصير نحو ستة آلاف طالب مجهولاً، لافتاً إلى أن إجبار سكان مخيم جنين على النزوح منه وإخلائه يدل على التمهيد لبقائه فترة طويلة داخل المخيم.

وعن الأوضاع في الضفة الغربية، قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، إن هجمات القوات الإسرائيلية في جنين وطوباس وطولكرم لا تزال مستمرة، ما تسبب بوقوع المزيد من الضحايا والنزوح وإعاقة الوصول إلى الرعاية الصحية بالإضافة إلى الاحتياجات والخدمات الأساسية.

وأشار إلى أنه لا يزال الوضع في كافة أنحاء الضفة الغربية مثيراً للقلق، مشدداً على أنه من الضروري احترام القانون الدولي وحماية المدنيين.

من جانبه أكد مدير مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية، أن الأوضاع بالضفة الغربية لم تعد تتعلق بدق ناقوس الخطر بشأن حالة طوارئ أو العنف أو انتهاكات القانون الدولي الإنساني، والقانون الدولي لحقوق الإنسان بل أصبحت "الضفة الغربية تعيش بالفعل حالة طوارئ". 

وقال إن هناك 40 ألف نازح من جنين وطولكرم وطوباس هجرتهم القوات الإسرائيلية قسراً، مشيراً إلى أنها تستخدم أساليب ووسائل الحرب بما في ذلك الأسلحة الثقيلة كالطائرات الحربية، والدبابات كذلك.

ونوه إلى أن هناك قضايا أخرى بما فيها العنف من قبل القوات الإسرائيلية والقيود الشديدة التي فرضتها على حركة المدنيين في الضفة الغربية، بالإضافة إلى إنشاء ما لا يقل عن 18حاجزاً جديداً أو نقطة تفتيش منذ كانون الثاني/يناير الماضي.