الأمم المتحدة: 222 مليون طفل سلبت منهم أحلامهم المستقبلية
بحسب تقرير صندوق الأمم المتحدة المعني بالتعليم في حالات الطوارئ والأزمات التي طال أمدها "التعليم لا ينتظر" هناك 222 مليون طفل، سلبت منهم أحلامهم في المستقبل بسبب النزاعات والنزوح والكوارث المناخية.
مركز الأخبار ـ أوضح تقرير الأمم المتحدة أن هناك 222 مليون حلم يتحطم جراء تعذر الحصول على التعليم، حيث يفتقر 78.2 مليون طفل تماماً للتعليم جراء النزاعات والأحوال الطارئة، و45% من هؤلاء فتيات، و17% من ذوي الإعاقة.
أصدر صندوق الأمم المتحدة العالمي المعني بالتعليم في حالات الطوارئ والأزمات التي طال أمدها "التعليم لا ينتظر"، أمس الثلاثاء 21حزيران/يونيو، تقريراً أشار فيه إلى أن عدد الأطفال في سن المدرسة المتأثرين بالأزمة والذين يحتاجون إلى دعم تعليمي قد ارتفع من 75 مليوناً في عام 2016 إلى 222 مليوناً في العام الجاري.
وأوضح التقرير أنه من بين هؤلاء الـ 222 مليون فتاة وصبي، هناك ما يصل إلى 78.2 مليون خارج المدرسة، وما يقارب من 120 مليون منهم ملتحقين بالمدارس، لكنهم لا يحققون الكفاءة الدنيا في الرياضيات أو القراءة، وهناك طفل واحد فقط من بين كل عشرة أطفال متأثرين بالأزمة وملتحقين بالتعليم الابتدائي أو الثانوي يحقق بالفعل معايير الكفاءة.
وبين التقرير أنه في جميع أنحاء العالم، يخسر 222 مليون طفل الوقت الأساسي في الفصول الدراسية، إذ سلبت منهم أحلامهم في المستقبل بسبب النزاعات والنزوح والكوارث المناخية.
ويشير التقرير إلى أن 84 في المائة من الأطفال الذين تسربوا من المدارس يعيشون في مناطق تعاني من أزمات ممتدة، وتوجد الغالبية العظمى من هؤلاء الأطفال في البلدان المستهدفة على وجه التحديد من خلال استثمارات صندوق التعليم لا ينتظر، بما في ذلك أفغانستان، وجمهورية الكونغو الديمقراطية وإثيوبيا ومالي ونيجيريا وباكستان والصومال وجنوب السودان والسودان واليمن.
وأوضح التقرير أنه من داخل مخيمات اللاجئين المؤقتة، والجدران المدمرة للفصول الدراسية، والمجتمعات التي مزقتها الحروب والكوارث، يتمسّك ملايين الأطفال المستضعفين بشدة بالأمل في أن يسمح لهم التعليم بتحقيق أحلامهم في أن يصبحوا أطباء ومهندسين وعالمين، أو مدرسين.
وقال صندوق "التعليم لا ينتظر" إن احتياجاتهم لم تكن أكبر من أي وقت مضى، ولم تكن أكثر إلحاحاً.
وأكد التقرير أنه على صندوق الأمم المتحدة "التعليم لا ينتظر" دعم الحق الأساسي للأطفال المتأثرين بالأزمة في التعليم العادل والشامل والجيد من خلال تزويدهم بفرص التعلم، بما في ذلك مناهج التعلم الشاملة لمساعدتهم في التغلب على التحديات المحددة التي يواجهونها خلال الأزمات وتحقيق نتائج التعلم.
وللاستجابة لأزمة التعليم العالمية الملحة، أطلق صندوق التعليم لا ينتظر وشركاؤه الاستراتيجيون حملة "222 مليون حلم" في جنيف، التي تقدم تعليماً جيداً لأكثر من خمسة ملايين طفل في أكثر من 40 دولة متأثرة بالأزمات، وتدعو الجهات المانحة والمؤسسات الخيرية والأفراد ذوي الأرصدة المالية الكبيرة إلى تعبئة المزيد من الموارد بشكل عاجل لتوسيع نطاق استثمارات الصندوق.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إن "أفكار وابتكارات الصندوق ضرورية"، وحث الجميع على "جعل التعليم في متناول كل طفل في كل مكان". قائلاً "ساعدونا في الحفاظ على 222 مليون حلم حياً".
من جانبه دعا مبعوث الأمم المتحدة الخاص للتعليم العالمي ورئيس المجموعة التوجيهية رفيعة المستوى التابعة للصندوق، غوردون براون، إلى مزيد من الموارد المالية "لضمان أن يحصل كل طفل/ة وشاب/ة على تعليم جيد".
وأوضح "بينما يكافح العالم الآثار المدمرة للنزاعات المسلحة وفيروس كوفيد -19 وتغير المناخ، يعيش 222 مليون طفل هذه التجارب المروعة".
وقالت مديرة صندوق "التعليم لا ينتظر" ياسمين شريف "هذه دعوة عالمية للعمل"، مشيرة إلى الحملة التي ستؤدي إلى مؤتمر التمويل رفيع المستوى للتعليم العام المقبل، في الفترة من 16 إلى 17 شباط/فبراير في جنيف. مشيرة إلى أنه "يقع على عاتقنا واجب تمكينهم من خلال توفير فرصة التعليم لهم وجعل أحلامهم حقيقة".