الآلاف يؤكدون تلاحمهم مع المقاومة... ويدعون المجتمع الدولي للتحرك ووقف الهجمات
تظاهر يوم أمس الخميس 17 حزيران/يونيو الآلاف من أهالي مدينتي الحسكة وحلب، تنديداً بهجمات الاحتلال التركي على أراضي إقليم كردستان، وشجباً لصمت حكومتي الإقليم والعراق، مُطالبين بالإسراع في تحقيق الوحدة الكردية
مركز الأخبار ـ .
تشنُ دولة الاحتلال التركي هجمات وحشية منذ 23 نسيان/ أبريل الماضي على أراضي إقليم كردستان، في ظل صمت حكومتي العراق والإقليم، وصمت دولي، إلا أن ردود أهالي مناطق شمال وشرق سوريا الغاضبة والمستنكرة في تصاعد، مؤكدين دعمهم للمقاومة والصمود.
"الوحدة حاجة مُلحة والرادع في وجه هجمات تركيا"
قالت الرئيسة المُشتركة لمجلس مقاطعة الحسكة سمر العبد الله أن هدف الاحتلال التركي من هجماته على أراضي إقليم كُردستان افتعال اقتتال كردي ـ كردي، "يهدف الاحتلال التركي لاحتلال أراضي الإقليم، ويعمد إلى استخدام كافة أساليب وأنواع الهجمات ضد أرضنا لبسط سيطرته وفرض نفوذه التوسعي". وأضافت "لمواجهة هذه الهجمات الاحتلالية تقاوم قوات الكريلا بكل جسارة وإرادة، مُسطرة أروع الملاحم البطولية".
وعلى حكومة العراق الخروج عن صمتها ورفض الهجمات التركية، والحديث لـ سمر العبد الله "هذه الهجمات تهدد مستقبل وهوية الشعب الكردي وكافة شعوب المنطقة، لأن غايتها النيل من إرادة الشعوب وحقهم في الحياة".
وفي هذه المرحلة المصيرية هنالك حاجة مُلحة لتحقيق الوحدة الكردية، إضافة إلى وحدة كافة الشعوب المطالبة بالحرية "إذا لم نتحد فإن خطر الإبادة سيكون مستمراً، كما وأن هجمات الاحتلال متواصلة ضد أراضي شمال وشرق سوريا بطرق مُختلفة منها زعزعة أمن المنطقة، وزرع الفتن، وخلق البلبلة وغيرها من الهجمات، للنيل من مُكتسبات الثورة وإضعاف اللحمة الوطنية المبنية على أساس التعايش المُشترك".
وفي الختام طالبت المُجتمع الدولي بوقف الهجمات التركية "على المؤسسات والمنظمات الحقوقية والإنسانية والمعنية دولياً إيقاف الهجمات الوحشية، لأن حكومة أردوغان تهدف إلى إبادة شعوب المنطقة، والقضاء على وجودهم التاريخي في الشرق الأوسط".
"قواتنا هم حقيقتنا والمدافعين عن هويتنا وحياتنا"
تحت شعار "بروح مقاومة كاري انتصرنا وسننتصر في مقاومة آفاشين، وزاب، ومتينا"، خرج الآلاف من أهالي مدينة حلب بطليعة حزب الاتحاد الديمقراطي إلى الساحات للتعبير عن سخطهم وشجبهم لهجمات الاحتلال التركي على أراضي إقليم كردستان، ودعماً لمقاومة الكريلا.
وحييت الرئيسة المُشتركة لمؤسسة المُجتمع المدني سعاد حسن المقاومة التاريخية التي تُبديها الكريلا أمام وحشية الاحتلال التركي "منذ شهرين يشنُ الاحتلال هجماته براً وجواً مستخدماً أيضاً الأسلحة المحرمة دولياً للنيل من عزيمة وإرادة الشعب، إلا أن صمود المقاتلات والمقاتلين يقف عائقاً أمام وصوله لمبتغاه".
وبينت "لأننا نسعى لضمان حريتنا وتحرير أرضنا، يعمد الاحتلال التركي بهجماته النيل منا، لكن عليه معرفة أن الشعب الكردي لم يعد كما في السابق، إذ يناضل من أجل حريته وضمان حقوقه المشروعة، ولن يتخلى عن أرضه ولن يستسلم للأعداء". مضيفةً أن قوات الكريلا هم "المدافعين عن هويتنا وحياتنا، لذا سندعمهم وسنساندهم حتى النصر".
ودعت أهالي إقليم كردستان للانتفاض في وجه الهجمات "عليهم الخروج إلى الساحات ورفض انتهاكات الاحتلال التركي وهجماته العدائية على أراضي الإقليم".
ودعت في ختام حديثها إلى توحيد الصف الكردي "بوحدتنا نستطيع إحباط جميع المؤامرات والهجمات التركية، فالوحدة هي الحل الوحيد".