'الاحتلال التركي تجاوز كل المعايير الأخلاقية'
أرسلت النساء في إقليم كردستان وشنكال رسالة مناهضة للاحتلال التركي
بغداد ـ بعد اختتام المؤتمر النسائي العراقي الدولي أمس السبت 30 تموز/يوليو، وجهت مجموعة من النساء تمثلن نساء إقليم كردستان والنساء الإيزيديات في بغداد، رسالة مناهضة للاحتلال التركي.
وجاء في الرسالة أن الاحتلال التركي يستخدم الأسلحة الكيماوية ضد مقاتلي/ات الكريلا بشكل ممنهج، ويقتل المدنيين عبر قصف القرى والمدن والبلدات في إقليم كردستان.
وبينت الرسالة أن تركيا تدعي محاربة المقاتلين الكرد إلا أنها تستهدف المدنيين أيضاً ومن مختلف القوميات "تم قتل تسعة مدنيين عرب في الهجمات، مما يدل على أن الدولة التركية لا تهتم بالمواطنين من أي جنسية أو عرق، فمن المهم لديها تحقيق أهدافها، والهدف هو خلق صراع بين سلطات الحكومة العراقية، وإقليم كوردستان".
واعتبرت الرسالة أن "سياسة تركيا في إقليم كردستان عرّضت مصير الكرد للخطر"، مبينةً أن العقلية الحاكمة للدولة التركية وكذلك العقلية الحاكمة لإقليم كردستان والمساعدة المتبادلة بينهما تتلاعب بمصير الشعب الكردي.
وأكدت الرسالة أن "جهودنا هي تعزيز الديمقراطية بين جميع الأعراق والأديان والطوائف، لأنه إن لم يكن هناك نظام ديمقراطي في العراق فلن يكون هناك استقرار. نريد أن يصل صوت الشعب الحقيقي حتى لا تتدخل أي قوة. ولا ينبغي لأي دولة أو قوة أن تقرر مصير الدول الأخرى وتنفذ سياساتها الخاصة في العراق. يجب أن يستعيد الشعب العراقي إرادته وتعيش شعوبه بسلام". وأدانت الرسالة الاحتلال وسياسات الدولة العراقية، وشددت الرسالة على أن هدف النساء هو "المقاومة والحرية والسلام لمنع احتلال العدو لأراضينا".
فيما جاء في رسالة الإيزيديات أن "هجمات الدولة التركية ليست فقط ضد العراق وإقليم كوردستان ولكن أيضاً ضد شنكال وهي مستمرة". وأكدت أنه "كان يجب على الحكومة العراقية أن تتخذ موقفاً ضد هذه الهجمات، لكنها لم تفعل حتى في الهجوم الأخير لأن الضحايا كانوا من الكرد فقط. ومع ذلك يجب على الحكومة العراقية التحدث علانية وتوضيح موقفها من الهجمات التركية. لن يسمح بتقسيم العراق ولن نسمح لمخططات الغزاة بالنجاح".
وأشارت النساء إلى أنهن ستبذلن قصارى جهدهن لدعم القوى التي تقف ضد المحتل واستعدادهن لأي شيء، ولن توقفن جهودهن حتى تتحقق أهداف المرأة في المقاومة والحرية والسلام.