الاحتفال بأعياد ميلاد الضحايا... شكل جديد من الاحتجاجات

بالإضافة إلى مراسم الدفن والذكرى الأربعين للضحايا، فإن أعياد ميلادهم أيضاً بات شكل جديد لمواصلة النضال.

لارا جوهري

بوكان ـ بعد الانتفاضة الشعبية الأخيرة في إيران يلجأ الناس لأي ذريعة من أجل الاحتجاج، فبالإضافة إلى مراسم الدفن والذكرى الأربعين للضحايا، أصبحت أعياد ميلادهم أيضاً شكل جديد للاحتجاج، فالاحتفالات التي كان ينبغي أن تقام بفرح تظهر الآن المقاومة المستمرة للشعب، فالأشخاص يحتفلون حتى بأعياد ميلاد أطفالهم ضد ديكتاتورية الحكومة الإيرانية.

13 كانون الثاني/يناير، هو عيد ميلاد هاجر مام خسروي، أحد ضحايا مدينة بوكان. شارك أهل وأقارب هاجر مام خسروي وبعض أهالي هذه المدينة في احتفالية عيد ميلاده الحادي والعشرين، حيث قُتل على يد قوات الأمن في مدينة بوكان في 15تشرين الثاني/نوفمبر 2022، أثناء مشاركته في المظاهرات والاحتجاجات ضد الحكومة الإيرانية.

وجلست والدته جمانة بجوار قبره وقالت "كبدي محترق، ما زلت لا أصدق أني لن أتمكن من رؤية ابني مرة أخرى. بيتي صامت وأعمى، لا أستطيع البقاء في المنزل بدونك". وردد الحاضرين في الحفل شعارات "الشهيد لا يموت" و "الموت للديكتاتور".

وكانت مدينة بوكان آمنة للغاية، لكن عقب الانفجار الذي وقع مساء الخميس 12 كانون الثاني/يناير في منزل سكني وأسفر عن مقتل ستة أشخاص، تسبب تجمع الناس لدفن هؤلاء الأشخاص أيضاً في إثارة الخوف لدى الحكومة، فكما هو معروف أن تجمعات الناس في كل مكان في كردستان تخيف الحكومة.

وتعتبر مصادر رسمية أن سبب الانفجار هو تسرب غاز، والبعض يعتبر وجود مفرقعات نارية ومواد حارقة ومواد استخدمت مؤخراً في المظاهرات والاحتجاجات في الشوارع هو السبب، لكن حتى الآن لا يوجد دليل لتأكيد هذه الادعاءات.