الأفغانيات توجهن مائة رسالة إلى مجلس الأمن حول وضع النساء
وجهت الأفغانيات مائة رسالة إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حول الظروف المعيشية لمائة امرأة في ظل حكم طالبان.
مركز الأخبار ـ قامت النساء المحتجات في أفغانستان بإرسال مائة قصة وثائقية قصيرة حول وضع حياة مائة امرأة في البلاد تحت حكم طالبان، إلى مجلس الأمن مطالبات باهتمام فوري بوضع المرأة.
بحسب وسائل إعلامية، وثقت مائة امرأة معاناتهن التي تعود إلى عام واحد أي منذ سيطرة طالبان على أفغانستان في شكل سرد وثائقي باللغتين الفارسية والإنكليزية، وأرسلنها جماعياً، أمس الاثنين 14 تشرين الثاني/نوفمبر، إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وقالت النساء اللواتي وجهن رسائل إلى مجلس الأمن "هذه الرسائل هي في الواقع رسائل من واقع حياة مائة امرأة عانين من الاضطهاد والاختناق والحرمان واليأس في ظل حكم أكثر الأنظمة استبداداً للنساء في أفغانستان".
وتشمل هذه الرسائل "القتل المستهدف والمستمر للنساء، والرجم والضرب والاعتداءات الجنسية، والتعذيب والاعتقال التعسفي، والزواج القسري وتزويج القصّر، والحجاب الإلزامي، وسوء المعاملة والإذلال والإهانة"، كما شملت أيضاً قرارات تعسفية بحقهن كحرمانهن من حق التعليم والعمل والملاعب والمتنزهات ودورات المياه للنساء وحالات أخرى من انتهاكات لحقوق المرأة.
ويذكر في هذه الرسائل أنه "في العقدين الماضيين قبل سيطرة طالبان، أحرزت المرأة في المجتمع الأفغاني تقدماً كبيراً في مختلف القطاعات، بما في ذلك إنشاء منظمات لحقوق المرأة، والعمل في المكاتب الحكومية السابقة حيث كانت هناك حوالي 300 امرأة تعملن فيها، والتواجد في وسائل الإعلام، والرياضة".
وأشارت الرسائل إلى أنه "فجأة نشأت عاصفة. لقد دمرت كل منجزات الشعب الأفغاني، وخاصةً النساء. عادت طالبان مرة أخرى، لكن هذه المرة بشكل أكثر وحشية من ذي قبل، بدأوا في تدمير هذه الإنجازات وحياة الناس".
وأوضحت أنه "من خلال فرض أيديولوجيتها الصارمة، حرمت طالبان الشعب الأفغاني من الوصول إلى حقوقه الأساسية، ومارست جميع أشكال العنف بطريقة وحشية ضد النساء والفتيات، وكل يوم تصدر قراراً جديداً لتحرمهن من الأنشطة الاجتماعية والسياسية والإعلامية وحتى من حريتهن الشخصية".
ويذكر أن الأفغانيات احتجن عدة مرات على نهج طالبان الصارم تجاه النساء والفتيات وفرض قيود واسعة على حقوقهن الأساسية، والتي تم قمعها بالعنف والاحتجاز والضرب والتعذيب.