الإدارة الذاتية في إقليم الفرات تصدر بياناً بمناسبة الذكرى الثالثة لاحتلال عفرين

أصدرت الإدارة الذاتية الديمقراطية في إقليم الفرات اليوم الخميس 18 آذار/مارس بياناً الى الرأي العام، وذلك بحلول الذكرى الثالثة لاحتلال مدينة عفرين في شمال وشرق سوريا من قبل الدولة التركية ومرتزقتها

كوباني- .
قُرأ البيان المندد باستمرار احتلال عفرين وما يتعرض له المُهجرين في المخيمات بحضور العشرات من أعضاء وعضوات المؤسسات المدنية، والأحزاب السياسية والأهالي، في ساحة الشهيد عكيد، وسط مدينة كوباني بشمال وشرق سوريا.
واستهل البيان بالإشارة إلى مرور ثلاث سنوات على احتلال عفرين "في مثل هذا اليوم وقبل ثلاث أعوام وأمام أعين ومرأى العالم، وتواطئ حكومة دمشق والدولة الروسية، بدأت الدولة التركية ومرتزقتها بمهاجمة مدينة عفرين، مستخدمة جميع أنواع الأسلحة والمحرمة دولياً ضد المدنيين العُزل".  
وأضاف البيان أن "الدولة التركية التي يشهد العالم جميعاً بوحشيتها وبربريتها، استخدمت جميع قوتها العسكرية ضد الشعب في مدينة عفرين التي كانت تعيش بسلام بجميع مكوناتها وأطيافها، وارتكبت فيها أفظع الجرائم اللاإنسانية من قتل، وتشريد واختطاف وتدمير البنية التحتية، وعملت على التغيير الديموغرافي لها، من خلال توطين عوائل المرتزقة السوريين من الغوطة وإدلب فيها". 
وأكد البيان أن "مقاومة عفرين استمرت 58 يوماً، وذهب ضحية الهجمة التركية آلاف من أبناء مدينة عفرين في سبيل الدفاع عنها، ومنع دخول الدولة التركية ومرتزقتها، وكان ذلك أمام مرأى جميع العالم، الذي وقف موقف المتفرج، ولم يحرك ساكناً، وغض النظر عن جميع الانتهاكات التركية، والأساليب الوحشية التي ارتكبتها تركيا بحق الأهالي".
ونوه البيان إلى أنه "بسبب الهجوم الهمجي المستمر على مدينة عفرين وقُراها، هُجر الآلاف من السكان من منازلهم قسراً، وأصبحوا الآن نازحين في المخيمات، ويعيشون ظروف النزوح الصعبة، ولازالت الدول لا تكترث بمعاناة شعب عفرين، وتدعم الاحتلال التركي في مشاريعه الاحتلالية وانتهاكاته".
وعاهد البيان على مواصلة النضال وتصعيده حتى يتم تحرير عفرين وجميع الأراضي المحتلة من قبل الدولة التركية ومرتزقتها.
وناشد البيان المنظمات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان بوضع حد لممارسات الدولة التركية، وانتهاكاتها في جميع الأراضي المحتلة، وإخراج تركيا وفصائلها من جميع المناطق في شمال وشرق سوريا.