أكثر من مليوني نازح بلا مأوى... كارثة الزلزال تدخل يومها الـ 11

في ظل انهيار آلاف المباني إثر الزلزال المدمر الذي ضرب كل من تركيا وسوريا، فجر السادس من شباط/فبراير، فضلاً عن إخلاء آلاف المساكن المعرضة لخطر الانهيار، بدأت أزمة "المشردين" تتفاقم في البلدين.

مركز الأخبار ـ رغم مرور أكثر من أسبوع على الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا، تتمسك فرق الإنقاذ بالأمل في العثور على أحياء جدد، في الوقت الذي طفت فيه مشكلة المشردين على السطح.

بحسب آخر الأرقام فقد تجاوز عدد الذين فقدوا حياتهم جراء الزلزال الـ 42 ألفاً، في حصيلة مرشحة للارتفاع، ولا تزال فرق الإنقاذ تواصل العمل على مدار الساعة، على أمل حدوث مفاجآت جديدة خلال عملها في المناطق التي ضربها الزلزال.

وباتت تركيا تعاني من أسوأ حالات التشرد في العالم، فأكثر من مليوني شخص على الأقل في تركيا فقدوا منازلهم وأضحوا بلا مأوى، لذا حولت عشرات الملاعب والحدائق والمساحات العامة، فضلاً عن المدارس وغيرها إلى ساحات لنصب الخيام من أجل إيواء النازحين، فيما قضى العديد منهم لياليهم في السيارات، أو حتى في العراء وسط البرد القارس.

إلا أن كل تلك الإجراءات لم تخفف من انتقادات المتضررين والمعارضة السياسية على السواء، بسبب ما وصفوه باستجابة الحكومة غير المنظمة وغير الكافية، خاصة في أعقاب الزلازل مباشرة.

فقد اتهمت بعض منظمات المجتمع المدني التي بدأت جهود الإغاثة الخاصة بها، هيئة إدارة الكوارث الحكومية "AFAD" بعرقلة المساعدات لتحقيق مكاسب سياسية قبل الانتخابات المقررة في وقت لاحق من هذا العام، وقالت مجموعة من النشطاء والسياسيين المعارضين إن العديد من شاحنات المساعدات صودرت من قبل الهيئة في منطقة أديامان.

وقدمت حوالي الـ 100 دولة و34 سفارة الدعم والمساعدة لتركيا، و76 دولة أرسلت فرق إنقاذ، كما أن 12 دولة أوروبية وفرت 50 ألف خيمة شتوية و100 ألف بطانية و50 ألف مدفأة، وتعمل العديد من الدول على إنشاء مشافٍ ميدانية.

فيما عبرت 117 شاحنة من تركيا إلى شمال غرب سوريا منذ 9 شباط/فبراير، بما في ذلك 11 شاحنة عبر معبر باب السلام، وخلال مؤتمر صحفي قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، أن 106 شاحنة عبرت من معبر باب الهوى.

ويخطط برنامج الأغذية العالمي لإرسال 40 شاحنة أخرى في اليومين المقبلين، وقد أدخل البرنامج 22 شاحنة محملة بأغذية معلبة ومراتب عبر معبر باب الهوى، كما يقوم بتوزيع وجبات جاهزة ومواد غذائية أخرى على العائلات النازحة في حلب وحماة واللاذقية وإدلب.

وساعدت اليونيسف في توفير مكملات المغذيات الدقيقة لـ 113 ألف طفل دون سن الخامسة وألف امرأة حامل أو مرضعة لمدة ثلاثة أشهر.

وأوضحت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بأن ما مجموعه 3790 شخصاً من مدينة حلب قد نزحوا حديثاً إلى خمس مناطق فرعية في ريف حلب. وتقوم الفرق المتنقلة والمراكز المجتمعية بدعم العائلات النازحة بخدمات الحماية والإحالة.

وأشار المتحدث إلى أن رؤساء اللجنة الدائمة المشتركة بين الوكالات، أعلنوا توسيع إطار العمل الإنساني على نطاق المنظومة لمدة ستة أشهر.