أكثر من مليون مغربية تعرضن للعنف

كشف تقرير للمديرية الجهوية للمندوبية السامية للتخطيط المغربية، أن حوالي 9 فتيات ونساء من بين كل 10 تعرضن لشكل واحد على الأقل من أشكال العنف خلال حياتهن

المغرب ـ .
أصدرت المديرية الجهوية للمندوبية السامية للتخطيط في المغرب، أمس الجمعة 5 تشرين الثاني/يناير، تقريراً أكد فيه أن حوالي 9 فتيات ونساء من بين كل 10 تعرضن لشكل واحد على الأقل من أشكال العنف خلال حياتهن في 3 مدن مغربية, تحت عنوان "العنف ضد الفتيات والنساء بجهة طنجة ـ تطوان ـ الحسيمة".
وأشار التقرير إلى أن هذه النسبة تعادل مليون و219 ألف من بين مليون و380 ألف فتاة وامرأة تتراوح أعمارهن بين 15 ـ 74 عاماً، أي ما يمثل نسبة 88.3%، مقابل معدل وطني في حدود 82.6%.
وأوضحت المديرية الجهوية للتخطيط أن الأرقام الواردة في هذا التقرير جاءت ضمن معطيات البحث الوطني الثاني حول العنف ضد النساء والرجال بالمغرب المنجز عام 2019، والرامي إلى معالجة ظاهرة العنف القائم على النوع في شموليته، أي محدداته وانتشاره وأشكاله وسياقاته وتداعياته والمواقف تجاهه والتصورات الموضوعة حوله.
وأجري البحث بين شباط/فبراير وتموز/يوليو 2019، مع الأخذ في الاعتبار التمثيلية الجغرافية والاجتماعية والاقتصادية للعينة المستهدفة بالبحث، والتي تشكلت على مستوى مدن طنجة وتطوان والحسيمة من 1140 فتاة وامرأة و285 فتى ورجل، أي ما يعادل نسبة 9.5% من العينة المختارة على الصعيد الوطني.
وسجلت أعلى نسب العنف في الوسط الحضري حوالي 90.8% مقابل 83.1% على الصعيد الوطني، ومن المعدلات المسجلة بالوسط القروي 83.9% مقابل 81.6% على الصعيد الوطني.
ولفت التقرير إلى أن العنف النفسي يبقى الأكثر انتشاراً بنسبة 83.2%، مقارنة بالعنف الجسدي بنسبة 38.6%، والعنف الجنسي بنسبة 29.9%.
ونوه التقرير إلى أنه خلال الأشهر الـ 12 التي سبقت إنجاز البحث، تعرضت 849 ألف فتاة وامرأة في مدن طنجة وتطوان والحسيمة إلى تصرف عنيف مهما كان شكله، أي بنسبة 61.5% مقارنة بـ 57.1% وطنياً، بينما تعتبر النساء في الوسط الحضري أكثر عرضة للعنف بنسبة 66.5% أي حوالي 589 امرأة، من نساء الوسط القروي بنسبة 52.6% أي حوالي 260 امرأة.
وتكرر نمط توزيع أشكال العنف خلال مسار حياة النساء مع نتائج الأشهر 12 قبل إجراء هذا البحث، حيث أبانت عن أن العنف النفسي يبقى الأكثر شيوعاً، فقد رصدت المديرية 719 ألف حالة أي بنسبة 52.1%، مع ارتفاع نسبي في الوسط الحضري أي بلغت 56.2% مقارنة بالوسط القروي التي بلغت 44.7%.
ويأتي في المرتبة الثانية العنف الاقتصادي بحوالي 222 ألف حالة أي بنسبة 16.1%، متبوعاً بالعنف الجسدي بحوالي 177 ألف حالة أي بنسبة 12.8%، ثم العنف الجنسي بحوالي 175 ألف حالة أي بنسبة 12.7%.