مركز الأخبار ـ حذرت أكثر من 80 ناشطة في مجال حقوق المرأة من وضع السجينة السياسية الكردية سعدا خدير زاده، بعد يومين من محاكمتها.

أصدرت أكثر من 80 ناشطة في مجال حقوق المرأة بياناً، حذرن فيه من وضع السجينة السياسية الكردية سعدا خدير زاده، بعد محاولتها الانتحار إثر تعرضها للتهديد من قبل رجال الأمن في سجن أرومية المركزي.

ووصفت الناشطات الموقعات على البيان محاولة انتحار سعدا زاده بأنها "جريمة قتل منهجية ضد النساء في إيران"، وطالبن النشطاء في مجال حقوق الإنسان ووسائل الإعلام بدعم ونشر قضايا مماثلة للمعتقلات والسجينات في إيران.

وطالبت الناشطات جميع نشطاء حقوق الإنسان والنشطاء المدنيين والسياسيين وكذلك جميع وسائل الإعلام بتقديم دعم جاد حول أوضاع السجينات اللواتي تعانين من الحرمان، بمن فيهن سعدا خدير زاده، والمعتقلات في سجني "شيبان" و"سبيدار" بمدينة "الأهواز" جنوب غربي إيران.

وكانت سعدا خدير زاده، وهي أم لطفل رضيع يبلغ من العمر شهرين، قد حاولت شنق نفسها في جناح النساء بسجن أرومية المركزي يوم الخميس 18 آب/أغسطس، بعد يومين من استدعائها من قبل رجال دائرة المخابرات وحماية المعلومات بسجن أرومية المركزي لاستجوابها، طالبين منها الكشف عن قناة الاتصال الخاصة بجناح النساء في السجن بمنظمات حقوق الإنسان.

والسجينة السياسية سعدا خدير زاده 32 عاماً، من بيرانشهر، متزوجة ولديها طفلان وكانت حاملاً في شهرها الأول عندما تم اعتقالها من قبل قوات الأمن في 14 تشرين الأول/أكتوبر 2021، ولا توجد معلومات حتى الآن عن أسباب اعتقالها والتهم الموجهة إليها.

وفي 8 تشرين الثاني/نوفمبر 2021 نُقلت من مركز احتجاز استخبارات الحرس إلى سجن أرومية المركزي. وأثناء احتجازها، حُرمت من الاتصال بأسرتها ومن الاتصال بمحام.

وأضربت عن الطعام في الفترة من 26نيسان/أبريل إلى 7 أيار/مايو للاحتجاج على سبعة أشهر من ملفها غير المحسوم في سجن أرومية، منهيةً إضرابها بعد 11 يوماً.

وفي ملف صوتي كشفت أنها محتجزة كرهينة في السجن وتتعرض للتهديد لانتزاع الاعتراف منها قسراً، وفي أواخر شهر مايو/أيار، قال أحد الأطباء المعالجين إنه يجب نقل سعدا خدير زاده إلى المستشفى على الفور، لكنها حُرمت من أي علاج طبي.