اختتام عروض مهرجان كوباني
اختتمت فعاليات مهرجان كوباني المسرحي "آرين... جدائل السلام"، بعرض مسرحية حول معاناة مهجري عفرين، وأملهم بالعودة والتمسك بثقافتهم وتراثهم
كوباني ـ .
اختتمت أمس السبت 27 تشرين الثاني/نوفمبر فعاليات مهرجان كوباني المسرحي في مدينة كوباني بشمال وشرق سوريا، بعرض مسرحية "رقع" من قبل فرقة "خالقو الأمل" لمهجري مدينة عفرين للمسرح.
وعلى مسرح باقي خدو للثقافة والفن في مدينة كوباني انطلقت فعاليات المهرجان الأول من نوعه في 20 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، برعاية هيئة الثقافة بالتعاون مع حركة ميزوبوتاميا للثقافة والفن في إقليم الفرات.
تمحور موضوح المسرحية التي عرضت في ختام المهرجان والتي حملت عنوان "رقع"، حول معاناة المهجرين من مدينة عفربن وأملهم بالعودة إليها والتمسك بثقافتهم وتراثهم رغم كل ما تعرضت له منذ احتلالها في آذار/مارس 2018 ومحاولات طمس الهوية.
بهار سليمان ممثلة مسرحية من مقاطعة عفرين قالت عن مشاركتها في المسرحية "هذه مشاركتي الأولى في المسرح إلا أنني بذلت كل جهدي لتقديم أفضل ما لدي"، وتضيف "هدفنا هو نقل معاناة أهالي عفرين في ظل التهجير والحصار بالإضافة إلى أملنا بالعودة إليها مهما كانت المدة".
أما عن البعد النسوي في المسرحية قالت "شخصيتي في المسرحية هي امرأة تعاني بعد الزواج بسبب العادات والتقاليد، وعدم الخروج من المنزل وإنجاب الأطفال وتربيتهم فقط والقضاء على جميع آمالها من قبل الرجل الذي يفرض فكره على المرأة".
وأشارت إلى الصعوبات التي واجهتهم حتى الوصول إلى كوباني "بالرغم من بعد المسافة بين مقاطعة عفرين ومدينة كوباني إلا أننا أتينا إلى هنا بهدف إيصال رسالة للعالم بأننا متمسكين بأرضنا". مبينةً "لن نترك ثقافتنا ولن ننسى تاريخنا العريق وحضارة عفرين الممتدة منذ الاف السنين، سوف ننقل ثقافتا من جيل إلى آخر لنحافظ عليها وألا ننساها رغم التهجير والاحتلال".
واختتمت الفعاليات باحتفالية قدمتها فرقة بوطان لمركز باقي خدو للثقافة والفن وأغنية من فرقة الرقة وكرم المهرجان عدد من الفنانين والمخرجين.
خلال فعاليات الاحتفالية قالت لوكالتنا عضو لجنة التحضير ليلى أحمد "المهرجان الأول كان تجربة فريدة من نوعها وله تأثير كبير على بالأهالي".
أما سيدرا دمرجي وهي من الأشخاص الذي تابعوا جميع فعاليات المهرجان المسرحي فاعتبرت أن المهرجان نجح وقدم مضمون واقعي حول كافة الأحداث والمعاناة التي عاشها الشعب السوري خلال الأزمة، وأضافت "كل منطقة قدمت عروضها بثقافتها وهذا أكثر ما ميز مهرجان آرين عن باقي المهرجانات".