اختتام فعاليات مهرجان الفرات الأدبي بنسخته الأولى

يمثل مهرجان الفرات الأدبي الأول رسالة سلام ومحبة من مدينة الرقة إلى جميع الشعوب السورية، ويهدف إلى تسليط الضوء على معاناة الشعب السوري خلال سنوات الأزمة، وما تعرض له الجانب الثقافي من أضرار نتيجة الحرب.

الرقة ـ لفتت الشاعرات والقاصات اللواتي شاركن في مهرجان الفرات الأدبي بنسخته الأولى، إلى أن المهرجان تمكن من إظهار الطابع الثقافي والفني السوري الذي غاب لسنوات.

اختتمت أمس الاثنين 26 أيار/مايو فعاليات مهرجان الفرات الأدبي الأول الذي أقيم في مقاطعة الرقة بإقليم شمال وشرق سوريا تحت شعار "حبر سوري لأجل السلام"، بمشاركة نخبة من القاصين والقاصات، الأدباء والأديبات من كافة المدن السورية، والذي أنطلق في 24 من الشهر الجاري.

وتخلل المهرجان الذي استمر لمدة ثلاثة أيام القراءات الشعرية والقصص القصيرة، وعروض مسرحية لدبكات شعبية وتراثية مختلفة، وافتتاح معرض للكتب، وفي اليوم الأخير كرمت هيئة الثقافة والآثار في إقليم شمال وشرق سوريا المشاركين والمشاركات في المهرجان.

 

 

وعلى هامش المهرجان، بينت الرئيسة المشتركة للجنة الثقافة والآثار ليلاف خليل الهدف من المهرجان "يعد المهرجان بمثابة رسالة سلام ومحبة من مدينة الرقة لجميع المكونات السورية، وذلك عبر إظهار ما عانه الشعب خلال سنوات الأزمة، وما تعرض له الجانب الثقافي من حرب خاصة"، لافتةً إلى أن "التشابك الثقافي والفني بين بين فنانوا ومثقفو سوريا بعد 14 عاماً من الحرب يعزز التواصل المشترك بين جميع القامات الأدبية السورية".

وأشارت إلى أن إقامة المهرجان في الرقة له معنى عميق وهو أن "الفرات اليوم تستطيع احتضان كافة الأدباء والشعراء على الجغرافية السورية، لطالما اشتهرت مدينة الرقة بامتلاكها لقامات أدبية سواء نساء أو رجال".

 

 

وأما عن واقع الفن الأدبي في المدن السورية، لفتت الشاعرة أميمة الإبراهيم رئيسة فرع كتاب العرب في مدينة حمص، إلى أنه "بعد سقوط نظام الأسد، في ظل الحكومة الحالية نرى نوع من التحفظ تجاه الجانب الثقافي والفني، وهناك نوع من الإهمال لهذا الجانب".

وأشارت إلى تطلعاتها على الصعيد الأدبي في مستقبل سوريا "نأمل أن يكون هناك اهتمام للجانب الأدبي وتعزيز وتشجيع للفنانين والمثقفين عبر إقامة مهرجانات فنية وأمسيات شعرية، ليكون للأدب في سوريا مكانة مرموقة"، معتبرة أن الأدب والفن يعبر عن الهوية الثقافية العريقة لسوريا، وترى من الضروري النهوض بذلك.

 

 

بينما لفتت الشاعرة فيروز رشو من مدينة الحسكة إلى ما شد انتباهها في المهرجان "هناك تطور ملحوظ للجانب الأدبي والفني في إقليم شمال وشرق سوريا وعدد لافت للفنانين والفنانات، وهذا دليل على الاهتمام الكبير الذي توليه الإدارة الذاتية للجانب الثقافي والأدبي"، مشجعة خلال حديثها إقامة مثل هذه المهرجانات لأهميتها في إظهار الطابع الثقافي والفني التي لطالما عرفت به سوريا "نتمنى كأديبات أن يقام هكذا مهرجانات في كافة المدن السورية وأن يكون للمرأة السورية مشاركة مميزة بقلمها، لأنها مبدعة وخلاقة".