اختتام فعاليات الموسم الثاني من مهرجان آمارا

استطاع المشاركون في الموسم الثاني من مهرجان آمارا في مقاطعة الشهباء بشمال وشرق سوريا، إيصال رسائل سامية من خلال لوحات مسرحية تحث على الحفاظ على ثقافات الشعوب وتراثها

روبارين بكر
الشهباء ـ .
بعد 4 أيام من تقديم عروض غنائية وفقرات من الرقص التراثي الكردي، والعربي والتركماني، اختتم مهرجان آمارا فعاليات موسمه الثاني اليوم السبت 27 تشرين الثاني/نوفمبر، بعروض فنية، أدبية، ثقافية ورياضية تحت شعار "بتطور الثقافة والفكر، هلمّوا إلى معركة الحرية".
وتضمنت مهرجان آمارا الذي نظم برعاية حركة الشبيبة الثورية السورية في إقليم عفرين بمقاطعة الشهباء في شمال وشرق سوريا، فعاليات رياضية مختلفة في المنطقة من كرة الطائرة، شد الحبل، كرة القدم، وعروض فنية وثقافية بمشاركة فرق متنوعة ومختلفة اللغات والثقافات.
وعن المهرجان قالت عضوة اللجنة التحضيرية ومقدمة برنامج المهرجان روسيل عبد الحميد "شكل مهرجان آمارا لوحةً فنية تعبر عن تنوع الثقافات في مقاطعة الشهباء وتعايشهم المشترك، ومن خلال النشاطات والفعاليات التي نظمت في المهرجان استطعنا إحياء هذه الثقافات من جديد".
وأضافت "تنوعت العروض ما بين الأغاني التركمانية، الكردية والعربية، واستطعنا من خلال لوحات مسرحية إيصال رسائل سامية متنوعة حول الأوضاع الراهنة وما تواجهه الثقافات من إبادة وطمس، معبرين من خلالها على ضرورة حمايتها من قبل الشبيبة والأهالي"، مشيرةً إلى أن نجاح مهرجان آمارا في موسمه الثاني شكل خطوة دافعة لتنظيم موسمٍ ثالث من المهرجان.
ولفتت روسيل عبد الحميد إلى أن جميع المشاركين في المهرجان قدموا في يومه الأول، لوحة غنائية مشتركة على المسرح، "لقد كانت اللوحة المسرحية ملفتة ومميزة خاصةً لأنهم قدموا أغنية باللغتين الكردية والعربية وحضور تركماني". 
وعن أهمية مهرجان آمارا ودوره في إبراز ثقافات وتراث الشعوب باختلافها وتنوعها إيمان كوكو وهي إحدى الحاضرات في فعاليات المهرجان أن "تنظيم هذا المهرجان رغماً كل الضغوطات الذي نعاني منه هو انتصار بحد ذاته، لقد عبر عن مدى تمسكنا بعاداتنا وثقافتنا وإصرارنا في السير على نهج تراثنا العريق"، مشيرةً إلى أن "للمهرجان أهمية كبيرة في تعريف الشعوب على ثقافات وفنون المتنوعة بمشاركة جميع شرائح ومكونات مقاطعة الشهباء من كرد، عرب وتركمان".
من جانبها قالت الناطقة باسم حركة المرأة الشابة سيدرا حمو أنهم كانوا يهدفون من خلال المهرجان زرع البسمة والفرحة في قلوب أهالي المنطقة بعيداً عن أجواء الحرب والقصف الذي يعيشونه "يعتبر المهرجان ترويحٍ عن الأهالي لما يواجهونه من حروب وهجمات مستمرة".