"أجيال" تطلق مشروع لتعزيز وصول النساء والأطفال للخدمات الصحية
لإحداث تغيير في مجال تقديم الخدمات والرعاية سواء للنساء أو الأطفال، أطلقت جمعية أجيال مشروع سيعزز وصول النساء والأطفال للخدمات الصحية.
رفيف اسليم
غزة ـ نظمت جمعية أجيال للإبداع والتطوير بالشراكة أمس الخميس الثاني من حزيران/يونيو، حفل لإطلاق مشروع "تعزيز وصول النساء الحوامل، الأطفال الخدج، والأطفال حديثي الولادة للرعاية الصحية في قطاع غزة".
يهدف المشروع الذي أطلقته جمعية أجيال إلى إحداث تغيير في مجال تقديم الخدمات والرعاية سواء للنساء أو الأطفال في ظل نقص المعدات الطبية وتفاقم معاناة آلاف الأمهات، عبر تدريب الطواقم الطبية للتعامل مع تلك الحالات والمساهمة في تجهيز المباني لتطوير الخدمات الصحية على المدى البعيد.
كما يسعى المشروع لزيادة المساواة في الحصول على خدمات الرعاية الطبية عالية الجودة بين النساء الحوامل والأطفال الخدج والأطفال حديثي الولادة من خلال توفير وحدات رعاية الأطفال حديثي الولادة في مستشفيات وزارة الصحة، وتصميم وتنفيذ برنامج للتوعية الصحية في كل من المراكز الطبية والمجتمع لتعمل على تعزيز السلوكيات الإيجابية وتغيير الأعراف الاجتماعية والجنسانية الضارة بالمرأة الحامل.
ومن ضمن النتائج التي تم الوصول إليها خلال العمل على المشروع، فإن 80% من النساء الفلسطينيات ليس لديهن فكرة عن نوعية الخدمات الطبية والتثقيفية التي يجب تقديمها لهن سواء في حالات الحمل الخطر أو ولادة الأطفال الخدج، وذلك بحسب دراسات ميدانية أجرتها مؤسسة أجيال مؤخراً.
وتبعاً للأهداف الاستراتيجية يسعى المشروع بشكل أساسي للمساهمة في تمكين المرأة الفلسطينية من خلال تقديم خدمات طبية متكاملة لها لإحداث عملية التغير، والتي ستشمل 7000 امرأة من كافة مدن قطاع غزة عبر عيادة متنقلة ستجوب كافة المناطق برفقة طاقم طبي متخصص ومثقفين في القضايا الصحية الخاصة بالأم والطفل.
وسيتلقى الفريق الطبي عدة دورات تدريبية سابقة لمعرفة كيفية التعامل مع النساء الحوامل والأطفال الخدج والأطفال حديثي الولادة وفق بروتوكولات الرعاية الصحية وكذلك الأدوات والموارد الأساسية للأطباء في وحدات الرعاية والطوارئ، حتى يتمكنوا من الاستجابة للاحتياجات الطبية المتنوعة للأطفال الخدج وحديثي الولادة بما يتماشى مع المعايير الدولية.
كما ويهدف المشروع إلى دمج مؤسسات المجتمع المدني لتصبح شريك أساسي في تقديم الخدمات الصحية للنساء والأطفال لسد الثغرات التي يعانون منها، بالتعاون مع كل من المؤسسات الدولية والجيل الجديد من الفئة الشابة الذي تكاد تكون فرصة التغير لديه ما بين المحدودة لمعدومة بمجال العمل أو التطوير.
وسيعتمد المشروع نهجاً قائماً على الحقوق، مما يمكّن المستفيدين من الدفاع عن حقوقهم، مع مشاركة أكبر للشريك المنفذ المحلي في كل مرحلة، كما سيضمن المشروع تضمين تعميم الإعاقة والحماية والعنف القائم على النوع الاجتماعي في تقديم الخدمات والتواصل المجتمعي، مع المساءلة.
واستكمالاً لخدمات المشروع السابق قدم الحضور توصيات للبدء بمشروع علاج الأطفال الذين يعانون من التأخير بالنطق، وكذلك تجهيز اليافعين كي يصبحوا آباء بالمستقبل من خلال دورات تثقيفية يقدمها لهم طلاب من كلية الطب.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية قد صرحت مؤخراً أن ما بين 5 إلى 10 أطفال من حديثي الولادة يتوفون شهرياً بغزة بسبب الحصار ونقص الأدوية والمعدات، حيث تقدر تكلفة تشغيل حضانة أطفال الخدج ما يقارب 4 آلاف دولار يومياً.