الرقة ـ شددت المشاركات في الاجتماع النسوي الذي نظمه كل من مكتب المرأة في مسد ومجلس تجمع نساء زنوبيا في مقاطعة الرقة، على أن المرأة في المناطق المحررة يجب أن تكون الريادية في قيادة المرحلة المجتمعية السياسية لبناء سوريا.

في ظل المرحلة الحساسة والتخبطات السياسية التي تشهدها سوريا مؤخراً بعد زوال نظام الأسد، ومن أجل بناء سوريا نحو مستقبل يسودها العدالة والديمقراطية، عقد كل من مكتب المرأة في مسد ومجلس تجمع نساء زنوبيا اجتماع نسوي يهدف إلى تعزيز المشاركة النسوية ووضع رؤية مشتركة لمستقبل الرقة اليوم الأحد 13 نيسان/أبريل، تحت شعار "تعزيز المشاركة النسوية"، بمشاركة ممثلات عن التنظيمات النسوية والأحزاب السياسية وناشطات حقوقية ومستقلة على مستوى مقاطعتي الرقة والطبقة وانبثق منه تشكيل لجنة لمتتابعة الاجتماعات.

وعلى هامش الاجتماع، أوضحت إدارية مكتب المرأة في مجلس سوريا الديمقراطية جيهان خضرو أهمية عقد الاجتماع في الوقت الراهن "في ظل ما تشهده سوريا من تخبطات سياسية، وإجحاف لدور المرأة ومشاركتها في الدستور السوري الجديد، فمن الضروري عقد هكذا اجتماعات نسوية لطرح المقترحات والنقاش حول آلية تعزيز دور المرأة السورية".

وعن هدف الاجتماع، قالت "يسلط الضوء على الأحداث السياسية المتسارعة في سوريا، والتركيز والنقاش حول دور ومشاركة المرأة في المرحلة القادمة في مدينة الرقة والطبقة ووضع رؤى مشتركة. جاء عقد الاجتماع ضمن سلسلة الاجتماعات التي أطلقها مكتب العلاقات في سوريا الديمقراطية وفتح قنوات الحوار مع المجتمع المحلي والدولي، فكان هناك العديد من الاجتماعات والندوات الحوارية التي تضمنها الفئات الحقوقية والناشطات النسوية والعشائرية".

وبينت أن "المرأة السورية عانت من التهميش لدورها إبان حكم نظام الأسد البائد، لذا نسعى ألا يتكرر المشهد ذاته، ومن الضروري أن يكون للمرأة دور أساسي في كافة الخطوات المصيرية القادمة، فهي قادرة على لعب دورها في المفاوضات وصنع القرارات، ولن يكون هناك بناء دولة يسودها العدالة والديمقراطية إلا بمشاركة حقيقية للمرأة".

وحول ما ينبثق منه الاجتماع، أكدت جيهان خضرو "سينبثق في اختتام الاجتماع تشكيل لجنة خاصة تتابع حوارات المجتمع المحلي والدولي والنسوي، وسيكون لها لقاءات ومشاركات في الندوات والنقاشات التي ستحصل من أجل النقاش حول مستقبل مدينة الرقة وكيفية مشاركة المرأة ضمنها".

من جانبها أكدت خالصة الحسن إدارية في مجلس تجمع نساء زنوبيا أن "النقاشات كانت قيّمة من قبل الحضور فقد تم رصد الآراء والمقترحات التي دارت حول كيفية مشاركة المرأة وتعزيز دورها في المرحلة المصيرية".

ولفتت إلى أن "المرأة السورية وخاصة المرأة في مقاطعة الرقة تعرضت للعديد من الانتهاكات على يد الفصائل وآخرها كان داعش الذي مورس بحقها القتل والاغتصاب وغيرها، إلا أنها لم ترضخ بل حاربت ودحرت هذا الإرهاب، وتمكنت من إثبات ذاتها على جميع الساحات وكانت في أماكن صنع القرار".

ودعت خالصة الحسن نساء المنطقة بأن تكن ذوات فكر ووعي لتعزيز مشاركتهن وأن تكن على دراية بكل الخطوات والقرارات التي تُعنى بشؤون مدينتهن، وأن تكون الريادية في قيادة المرحلة القادمة في بناء مدينتهن.