كوباني ـ .

أصدرت الأحزاب السّياسية في شمال وشرق سوريا، اليوم الاثنين 7 حزيران/يونيو، بياناً إلى الرأي العام العالمي، داعية إلى وقف الانتهاكات التركية، والأحزاب هي "الحزب الديمقراطي الكردي السّوري، حزب الاتحاد الدّيمقراطي، الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا البارتي، الحزب اليساري الكردي السّوري"

وجاء البيان بصدد الهجمات التّركية على جبال كردستان، وكان آخر هذه الهجمات على مخيم مخمور للاجئين في الخامس من حزيران/يونيو، بطائرة مسيرة.

واستنكر البيان في مستهله الهجمات التّركية على جبال كردستان ومخيم اللاجئين مخمور، وأشار إلى أنه بحسب القوانين الدّولية لكل إنسان حقوقه الطَّبيعية، ففي الشّرق الأوسط تعيش الشّعوب الحاصلة على حقوقها بسلام وحرية، بينما الشّعب الكردي لا يتمتع بهذه الحقوق حتى يومنا هذا ويناضل لتحصيلها، فهو مجرد من هويته وقوميته.

ويشير البيان إلى أن مقاومة الحركات الكردية في أجزاء كردستان تتعرض للتهديدات، نتيجة مؤامرات الأعداء والدَّول الرَّأسمالية، ومنها الدّولة التّركيَّة التي تسعى لإبادة الشعب الكردي منذ العهد العثماني، ولا تزال مستمرة بممارساتها اللاأخلاقية، عبر الهجوم على جبال كردستان. 

وتطرق البيان إلى أن تعاون الحزب الدّيمقراطي الكردستاني مع الاحتلال التركي يُثير القلق، فبدلاً من الوقوف في وجه الوحشية التركية والدَّفاع عن سيادة إقليم كردستان، يصبح هذا الحزب شريكاً في جرائمه.

وذكر البيان أنه في الخامس من شهر حزيران/يونيو 2021، تحركت قوات الحزب الديمقراطي الكردستاني في متينا، بهدف التضييق على قوات الكريلا، وأسفر ذلك عن فقدان خمسة من قوات الحزب الديمقراطي الكردستاني لحياتهم، وهذا ما نجم عن خطة مُمنهجة من قبل الجيش التركي الذي استهدف سيارتهم، وكان قد تم التحضير لاتهام قوات الكريلا بهذا، وهذا المخطط يستهدفُ مكتسبات الشَّعب الكردي في إقليم كردستان. 

وأدان البيان دعم الحزب الدَّيمقراطي الكردستاني للهجمات على المناضلين، وطالب الشّعب الكردي وكافة القوى المؤثرة على القيام بمسؤولياتها التاريخية، وعرقلة المخططات التّركية ومنع تدخل الجيش التَّركي في إقليم كردستان، ومنع الحرب الأهلية التي ستدمر الأمن والاستقرار في المنطقة.

ودعا البيان حكومة إقليم كردستان لحماية المنطقة وسيادتها، والتي تتعرض لهجمات مستمرة من قبل تركيا السَّاعية لصهر الوجود الكردي.

وناشد البيان القوى الكردية والشَّعب للتكاتف والتَّلاحم، في وجه مخططات الاحتلال التركي، ورفض اقتتال الأخوة.

ولاقى الهجوم على مخيم رستم جودي/مخمور بطائرة مسيرة تابعة للاحتلال التركي، سخط وتنديد واسع من قبل أهالي شمال وشرق سوريا.