احتجاج وتحذير من تداعيات تأخر فتح مدارس الفتيات في أفغانستان

احتجت مجموعة من النساء على قرار إغلاق مدارس الفتيات في أفغانستان، فيما حذر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي من تداعيات تأخر فتح المدارس

مركز الأخبار ـ احتجت مجموعة من النساء على قرار إغلاق مدارس الفتيات في أفغانستان، فيما حذر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي من تداعيات تأخر فتح المدارس.

في أعقاب تراجع حركة طالبان عن قراراها بإعادة ارتياد الفتيات المدارس الثانوية، احتجت مجموعة من عضوات حركة "وحدة وتضامن نساء أفغانستان" على إغلاق المدارس بربط أيديهن بشكل رمزي وطالبن بإعادة فتح مدارس البنات.

ونظمت النساء احتجاجاً رمزياً في منزل بإحدى المحافظات، لحث طالبان على عدم حرمان المرأة من حقها في التعليم، وقالت إحدى المتظاهرات أن إغلاق مدارس البنات في أفغانستان كانت بداية لمأساة غير مسبوقة.

ودعت المحتجات طالبان إلى عدم استخدام عملية التعليم والعلم والمعرفة كأداة للقمع، "التعليم حق أساسي للمرأة الأفغانية ولا ينبغي المساومة على مصيرها".

فيما حذر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أمس الثلاثاء 29 آذار/مارس، من تداعيات تأخر فتح المدارس التي قد تحول مساعدة المجتمع الدولي إلى أزمات إنسانية أخرى في العالم.

وأغلقت طالبان التي سيطرت على السلطة في أفغانستان في آب/أغسطس الماضي، المدارس بعد ساعات قليلة من فتحها الاسبوع الماضي، ولم تقدم وزارة التعليم في حكومة طالبان أي تفسير واضح لقرار الإغلاق، مشيرةً فقط إلى "بعض المشاكل العملية" التي "لم يتم حلها قبل الموعد النهائي للافتتاح".

وأوضح مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أخيم شتاينر للصحافيين في العاصمة الأفغانية كابول، خلال زيارة استغرقت يومين إلى أفغانستان، أن "أي تأخير إضافي سيكون ضاراً بمستقبل الفتيات الأفغانيات وسيؤثر أيضاً على كيفية تعامل المجتمع الدولي مع الأفغان".

ولفت إلى أنه أبلغ قادة طالبان خلال زيارته، بأنه يمكنهم التعويل على المساعدة للمساهمة في التغلب على أي مشكلات وعوائق فنية أمام فتح المدارس، إذا حددوا المساعدة التي يحتاجونها.

وكان حق الجميع في التعليم بنداً أساسياً في المفاوضات حول تقديم المساعدة لأفغانستان والاعتراف بنظام طالبان، في وقت تعاني فيه البلاد من أزمة اقتصادية خطيرة ووضع إنساني كارثي.

واحتجاجاً على إغلاق مدارس الفتيات، ألغت الولايات المتحدة بشكل مفاجئ اجتماعاتها مع طالبان في الدوحة كان من المقرر أن تعالج قضايا اقتصادية رئيسية.

وبحسب الخبراء الحقوقيين هناك مخاوف الآن من أن تأخر إغلاق المدارس الذي قد يلحق الضرر بمناشدة الأمم المتحدة جمع 4.4 مليار دولار لتغطية احتياجات أفغانستان الغذائية والصحية هذا العام، إذ تنظم ألمانيا وبريطانيا مؤتمراً لجمع الأموال غداً الخميس 31 آذار/مارس.