"إحنا قدها" المخيم النسوي الأول في قطاع غزة
أطلق المخيم النسوي الأول والنوعي في قطاع غزة كاستجابة لاحتياج حقيقي للمهمشات والمساهمة في تمكينهن ودعمهن.
نغم كراجة
غزة ـ ضمن أنشطة وفعاليات حملة الـ 16 يوماً لمناهضة العنف ضد المرأة، أطلق مخيم نسوي لتمكين النساء ودعمهن في قطاع غزة.
قالت مديرة شبكة وصال مها الراعي أن المخيم النسوي الذي أطلقوا عليه اسم "إحنا قدها"، يستهدف الناجيات من السرطان اللواتي بحاجة إلى دعم نفسي ومعنوي لإدماجهن في الحياة مرة أخرى، وتغيير نظرتهن للإيجابية والأمل"، مشيرةً إلى أن المخيم يضم أنشطة وفعاليات متنوعة "تجربة افتتاح مخيم صعبة كونه عبّر عن العنف والألم الذي تتعرض له النساء من قبل الأسرة والبيئة المحيطة بهن".
وأوضحت أنه ضمن برنامج المخيم سيكون هناك خطة استراتيجية تستهدف الأزواج لتغيير الصورة النمطية ودعم النساء ومساندتهن "نتاج المخيم ستكون بداية حملة الـ 16 يوماً العالمية، من خلال عرض جزء من الأنشطة التي تطرح قضية العنف بأشكاله ضد النساء".
وحول مشاركة نساء المخيم في فعاليات مناهضة العنف ضد المرأة تقول "ستكون لنساء فلسطين مشاركة قوية في حملة الـ16 يوماً، وستبث لهن حلقات مصورة تعرض الفعاليات والأنشطة التي تقمن بها وكيف أثرت على شخصياتهن وأحدثت تغييراً جذرياً في أفكارهن وآرائهن بالإضافة إلى انطلاقهن كداعمات وملهمات".
من جانبها قالت مسؤولة التوثيق في شبكة وصال كريمة الفرا "خصصنا هذا المخيم النسوي، للنساء الأكثر تهميشاً وهشاشة لأنهن تواجهن ضغوطات نفسية كبيرة وتحتجن إلى جلسات مكثفة لإعادة دمجهن في المجتمع"، لافتةً إلى أن المخيم سيستمر حوالي 10 أيام.
وتقول إيمان كعبوش البالغة من العمر 49 عاماً إحدى المشاركات في المؤتمر، أنه "لأول مرة أشارك في مخيم، إنها تجربة رائعة وثرية حيث أدركت أنه لي حق ودور في الحياة خاصة بعد إصابتي بالسرطان وشعوري باليأس والاستسلام، لقد واجهت الكثير من المصاعب من البيئة المحيطة وانعزال الآخرين عني وتجنب محادثتي وتنمرهم على إصابتي باعتقادهم أنه معدي مما ولد في داخلي مشاعر الاضطهاد والحزن".