أهمية دور المرأة في المجال السياسي محور نقاش ندوة في منبج
ركزت الندوة التي عقدها مجلس المرأة في حزب سوريا المستقبل، على أن المرأة هي أساس السياسة في المجتمع، وأنها بنضالها ومقاومتها أخذت مكانتها في كافة مجالات الحياة، وكيفية مساهمتها في كتابة دستور سوريا الجديد للوصول إلى سوريا حرة ديمقراطية
![](https://test.jinhaagency.com/uploads/ar/articles/2021/06/20220306-110-jpgd59d53-image.jpg)
منبج ـ .
نظم مجلس المرأة في حزب سوريا المستقبل بشمال وشرق سوريا، اليوم الأربعاء 23 حزيران/يونيو، ندوة تحت عنوان "دور المرأة في السياسية"، بهدف توعية المرأة وتمكينها في السياسة وأخذ مكانها في مواقع صنع القرار وكتابة دستور سوريا المستقبل، والمشاركة في الانتخابات المستقبلية، إضافة إلى التعريف بمجلس المرأة في حزب سوريا المستقبل وأهدافه.
واستذكرت رئاسة مجلس المرأة في الحزب ابتسام عبد القادر في المحور الأول من الندوة شهيدات الحرية اللواتي ضحينَّ بأرواحهنَّ في سبيل تحقيق الحرية والمساواة بين المجتمع، واستذكرت شهيدات مجزرة حلنج والشهيدة هفرين خلف، اللواتي طالتهنَّ يد الغدر.
وأكدت على متابعة نضالهنَّ وإكمال مسيرة الحرية والمقاومة والإرادة "المرأة أخذت مكانتها في الثورة السورية، واستطاعت إثبات وجودها ضمن الثورة بمقاومتها ونضالها في كافة المجالات، ولعبت دوراً أساسياً في المرحلة المصيرية للثورة، على الرغم من الصعوبات والمعوقات التي هدفت لكسر عزيمتها وقوتها".
وأشادت بدور المرأة القوية والصلبة وقيادتها للثورة "أكبر مثال على قوة المرأة هزيمتها لتنظيم داعش الإرهابي الذي شكل خطراً على الإنسانية جمعاء، فهي التي ضحت دون مقابل وبكل جسارة لتحرير شعبها وخاصة النساء من اضطهاد وظلم داعش".
وتابعت "استطاعت المرأة أن تكون صانعة القرارات، وتناضل اليوم في سبيل كتابة دستور سوريا الجديد الذي سيضمن حقوق المرأة ضمن الدستور، ولم تتوانى عن التضحية في أصعب المراحل، وكافحت في كافة المجالات الاجتماعية، والسياسية، والاقتصادية".
الأزمة السورية والصرعات والتناقضات المعقدة، لها علاقة بالأزمة البنيوية للنظام القائم على الاستبداد، ومنع الحريات والحديث لـ ابتسام عبد القادر "لابد من وضع البرامج، ورسم الاستراتيجيات لتلبية متطلبات المرحلة وهذا يتحقق بوجود طليعة سياسية واعية عبر حزب سياسي قادر على القيادة".
وبرزت ضرورة تأسيس حزب سوريا المستقبل في آذار/مارس عام 2018، وللمرأة الدور الأكبر في رسم استراتيجية الحزب، والقيام بالمهام والواجبات في توسيع وتطوير القاعدة الجماهيرية للحزب.
وقالت "توسعت القاعدة النسائية بشكل لا نظير له، ومن هنا جاءت ضرورة تنظيم نفسها في مجلس نسائي قادر على احتواء جميع النساء وتنظيمهنَّ، وخوض المعركة السياسية ومواجهة التحديات".
وأكدت على أن المرأة المُنظمة في المجتمع ذات الآراء السياسية ينعكس على بناء المجتمع الأخلاقي الديمقراطي، وأساساً لنظام حكم ديمقراطي في سوريا، حينها تكون قادرة على إجراء انفتاح في الفكر المجتمعي، وتنشئة جيل واعي صاحب إرادة حرة، وستشكل قوة نضال في كل المجالات.
وقوة المرأة المنظمة حتماً ستؤثر على تجاوز التحديات التي تواجهها في الميدان السياسي، ومعرفة كيفية إحراز النصر فيه، وتجعل من نفسها قوة لمشروع التعايش المشترك، والعيش بسلام مستدام، كما تبين.
وأما في المحور الثاني للندوة، تحدثت عضوة مجلس المرأة في حزب سوريا المستقبل باسم المرأة نقشية خليل عن دور المرأة البارز منذ مراحل تطور البشرية في السياسة وقيادة المجتمعات، "في المجتمع الطبيعي كانت المرأة هي الأساس، وكان المجتمع حر ديمقراطي بوجود المرأة الحرة، لكن مع التحول إلى المجتمع الأبوي الذي حارب المرأة بكافة السبل ومع تطور البشرية والمجتمعات، تعرضت المرأة للعنف والاغتصاب من كافة النواحي، مما أضعف دورها".
ولأخذ المرأة مكانتها الطبيعية والتي تليق بها، شددت على ضرورة تكاتف النساء والتعاضد فيما بينهنَّ في وجه العدوان، ومحاربة من يريد النيل من إرادتهنَّ، "على المرأة أن تكون واعية وتنظم ذاتها في كافة المجالات".
وعن الأحكام العامة ومبادئ مجلس المرأة في حزب سوريا المستقبل، توضح نقشية خليل "مجلس المرأة يعمل على تنظيم المرأة، والرفع من مستوى وعيها السياسي، وتمكينها قيادياً، وتوحيد إرادتها وطاقاتها، وتوجيهها في العمل السياسي الديمقراطي، لتحقيق أهداف الحزب في المساواة والحرية والمشاركة الفاعلة في الحياة".
وحول أهم المبادئ العامة للمجلس، تقول "الهوية الوطنية للمرأة السورية، هوية متعددة المكونات والأديان والثقافات، المرأة الواعية المنظمة هي أساس المجتمع الحر، يجب دعم وتمكين المرأة على كافة الأصعدة، وجميع المجالات وتطوير أفكارها التحررية من أجل بناء مجتمع متماسك، ومناهضة العنف والاستغلال، والتعصب والتمييز الجنسي والقومي والديني والمذهبي".
وأضافت "لا بد من التمثيل العادل للمرأة في جميع مجالات الحياة، والالتزام بحقوقها وفق معايير حقوق الإنسان الدولية والمعاهدات الدولية والقرارات ذات صلة".
وفتحت الندوة باب النقاش أمام الحاضرات، وركزت أغلب النقاشات على أهمية توعية دور المرأة، لتصل إلى مكانتها التي تليق بها، وأهمية دورها في توعية المجتمعات للوصول لمجتمع حر واعي مثقف يدير ذاته بذاته، ويحارب من يهدد أمن البلد والمناطق التي تحررت بفضل تضحيات الآلاف من الشهداء والجرحى من أبناء المنطقة.