أهالي منبج خلال مظاهرة: الهجمات التركية دليل ضعفها
أكد أهالي مدينة منبج في شمال وشرق سوريا أن الدولة التركية ومن خلال هجماتها الأخيرة على مدينة كوباني أظهرت ضعفها
منبج ـ .
خرج اليوم الأربعاء 27 تشرين الأول/أكتوبر المئات من أهالي مدينة منبج في مظاهرة حاشدة استنكاراً للانتهاكات والهجمات الأخيرة التي ينفذها الاحتلال التركي ضد مدينة كوباني.
وأبدى المشاركون/ات رفضهم القاطع للممارسات التي وصفوها بالإجرامية، بحق المدنيين العزل في شمال وشرق سوريا.
وخلال المظاهرة ألقيت عدة كلمات ومنها كلمة باسم تجمع نساء زنوبيا ألقتها ليلى عليوي وقالت فيها "منذ مئة عام والنظام التركي يضع في حساباته الدفينة والمعلنة احتلال بلادنا وتمزيق نسيجها الاجتماعي بالأكاذيب، والفتنة بما يخدم مصالحه التوسعية والميثاق الملي وظهرت هذه الاطماع بشكل أكثر وضوحاً منذ عام 2011".
وأكدت أن التهديد التركي للمنطقة أصبح ظاهراً والخطر واضحاً "استخدام تركيا لكافة الوسائل للقضاء على المقاومة والنضال واستهدافها للمدنيين في كوباني بالطائرات المسيرة هو بسبب فشلها في مساعيها للحصول على الضوء الأخضر من أمريكا وروسيا لاحتلال المزيد من الأرضي السورية"، مبينةً أن "الاحتلال التركي يقوم بكافة الانتهاكات ضد الشعوب ومكونات المنطقة بهدف القضاء على مشروع الأمة الديمقراطية الذي يشكل خطراً على أطماعه الاحتلالية ولأجل هذه الغاية يستخدم كافة الأساليب المنافية للقيمة الإنسانية والأخلاقية".
وشددت ليلى عليوي على ضرورة التكاتف لإفشال مخططات تركيا "لن تستطيعوا كسر إرادة شعوب شمال وشرق سوريا فهي شعوب تعشق الحرية وستقاوم حتى دحر الاحتلال من كافة المناطق المحتلة".
الناطقة باسم مركز دارسات الجينولوجيا ياسمين القوجو قالت لوكالتنا إن المظاهرة ترسل رسالة للعدو وتقول فيها إنهم يرفضون بشدة التهديدات والاعتداءات على مناطقهم، "هذه الهجمات ليست جديدة للاحتلال التركي فهو يقوم دائماً بالعديد من الانتهاكات على مناطقنا الآمنة"، معتبرةً أن تركيا تعمل على قتل صوت الحق والحرية، وضرب الاستقرار والأمان الذي ينعم به أهالي شمال وشرق سوريا.
وشددت أن على المجتمع الدولي اتخاذ خطوات جادة وحقيقة لإيقاف العدوان الغاشم مناطق شمال وشرق سوريا "تركيا تسعى إلى تهجير السكان ليتسنى لها إجراء عملية التغيير الديموغرافي، وذريعتها القضاء على الإرهابيين ولكن لا وجود للإرهاب، نحن الشعب السوري في الأرضي السورية لنا الحق في العيش بها بسلام".
أما رابعة البكرو العضو في تجمع نساء زنوبيا قالت إن الشعب يحث المجتمع الدولي للخروج عن صمته "ما هو ذنب الشعب ليكون ضحية همجية الدولة التركية. نحن نريد السلام، والاستقرار".
وشددت على الاستمرار في المقاومة "نقول لأردوغان بأننا باقون وسنستمر بالمقاومة حتى آخر قطرة دم تجري في عروقنا".
فيما أكدت جينان محمد خلف على رفض الهجمات التركية "نؤكد بأننا سنقف في وجه هذه الاعتداءات، ولن يذهب دماء أبنائنا الشهداء سدى. سنسير على نهج شهداءنا حتى تحقيق النصر". وناشدت المجتمع الدولي لإيقاف الجرائم التركية.
أما الرئيسة المشتركة للاتحاد الفلاحين منى زكريا قالت "نحن اليوم متواجدين في هذه المسيرة باسم منظمات المجتمع المدني التي تدين وتستنكر الهجمات الأخيرة التي استهدفت أهالي شمال وشرق سوريا العزل". مطالبةً المجتمع الدولي بأخذ موقف جاد وإنساني تجاه الهجمات، وطالب تركيا بوقفها الهجمات ضد المواطنين.