أهالي مخيم مخمور: لا أحد يستطيع أن يسلب إرادتنا

أدان أهالي مخيم مخمور، قيام السلطات العراقية بتوقيف الوفد العراق بأسر وفد مخمور، "لا أحد يستطيع أن يسلب إرادتنا".

مخمور ـ استنكرت نساء مخيم مخمور الضغوطات التي تمارسها عليهم الحكومة العراقية، مؤكدات على أنهن لن تتخلين عن مطالبهن حتى تحقيقها.

منذ 10 نيسان/أبريل الماضي، فرضت الحكومة العراقية حظراً على مخيم الشهيد رستم جودي (مخمور)، ولإنهاء الحصار المفروض تم تشكيل وفد من مجلس شعب مخمور، للتوجه إلى العاصمة العراقية بغداد، ولكن أثناء عودة الوفد تم اعتقال أعضائه.

 

"موقف الحكومة العراقية ضدنا غير إنساني"

وتنديداً بذلك خرج أهالي مخيم مخمور في مظاهرة حاشدة اليوم الخميس 15 أيار/مايو، وعلى هامشه قالت فضيلة يلماز "إنّ موقف الحكومة العراقية تجاهنا غير إنساني، لقد هُجّرنا نتيجةً للقمع والظلم، ولكن بعد مجيئنا إلى هنا، لم تُقدّم لنا الحكومة العراقية أيّ عزاء، بل يفرضون علينا حصاراً يومياً ويعتقلوننا لأنّنا لا نملك هوية".

 

"مجلسنا هو إرادتنا"

وأوضحت أن مجلسهم هو إرادتهم "توجه الوفد من المجلس أمس إلى بغداد لحضور اجتماع، واعتُقل المشاركين في الوفد عند عودتهم، أولئك الذين اعتُقلوا انتُخبوا بإرادة الشعب، على الحكومة العراقية أن تتخلى عن هذا الموقف وترفع الحصار عنا".

 

"هذه المواقف غير مقبولة"

من جانبها قالت شيرين سبيرتي "هذه المواقف من الحكومة العراقية غير مقبولة، يقولون (سنصدر لكم بطاقات هوية)، لكنهم يعتقلون شعبنا ولا يسمحون لمرضانا بالذهاب إلى المستشفى".

 

"لقد تم انتخاب وفد مجلسنا بإرادتنا"

وأشارت إلى أنه على الحكومة رفع الحصار عن مخيم مخمور "لقد انتُخب الوفد المعتقل بإرادتنا، وتم اعتقالهم عند عودتهم من بغداد، مطلبنا هو إطلاق سراح وفدنا، وتوجه شعبنا إلى بغداد للعمل، ومنحنا البطاقات الشخصية، ورفع هذا الحصار عنا بشكل عام".

 

"لن نتخلى عن قضيتنا ما دمنا على قيد الحياة"

كما أوضحت حليم إشلاك أن الحكومة العراقية تفرض عليهم القيود منذ 25 عاماً، "خرجنا اليوم من أجل حقوقنا، الحكومة نفسها تعقد اجتماعات ثم تعتقل وفدنا، هذه خيانة، ولم نعد نثق بهم، الحكومة العراقية لا تستطيع فعل شيء بدون الدولة التركية، وتفعل كل ما يحلو لها، لقد هُجّرنا منذ 30 عاماً بسبب قمع الدولة التركية، ما دمنا على قيد الحياة، فلن نتخلى عن قضيتنا ولن نقبل بالندم".

ولفتت إلى أنهم لن يتوانوا عن نشاطاتهم حتى يتم إطلاق سراح أعضاء الوفد، ورفع الحصار عن المخيم "لقد أصيب أطفالنا ونقلوا إلى المستشفى، لكنهم قالوا إنه (بسبب عدم تجديد البطاقة الشخصية لا يمكننا علاج المريض)، لا توجد إنسانية في هؤلاء الذين يعيدون جرحانا، يقولون (إما أن تقبل التوبة أو سنواصل ضغوطنا)، لن يستطيعوا أسر إرادتنا".