أهالي كوباني يحتفلون باليوم العالمي للتضامن مع مدينتهم
بالتزامن مع اليوم العالمي للتضامن مع مدينة كوباني خرجت مسيرة على مستوى إقليم الفرات في شمال وشرق سوريا، شارك فيها المئات مؤكدين على المقاومة والصمود في وجه جميع التهديدات التي مازالت تطال مدينتهم
كوباني ـ .
يصادف الأول من تشرين الثاني/نوفمبر اليوم العالمي للتضامن مع مدينة كوباني، حيث خرجَ ملايين المتظاهرين حول العالم في 93 دولةً، في احتجاجاتٍ عارمة في مدن أمريكا اللاتينية، آسيا وأوروبا، دعت الحكومات إلى التحرك في ظل دفاع عشرات المقاتلين والمقاتلات عن آخر أحياء مدينة كوباني، كما دعا القائد عبد الله أوجلان للنفير العام من سجنه في جزيرة ايمرالي من أجل الدفاع عن المدينة.
تحت شعار "بروح الأول من تشرين الثاني ستستمر المقاومة والكفاح ضد الاحتلال والوحشية" نظمت الإدارة الذاتية في كوباني اليوم الاثنين 1 تشرين الثاني/نوفمبر مظاهرة حاشدة، بدأت بقراءة بيان من قبل ريحاب النايف الرئاسة المشتركة للمجلس التشريعي للإدارة المدنية بمدينة الرقة.
وجاء في البيان أن مدينة الرقة عانت أيضاً من الإرهاب لذلك فالمقاومة واحدة "مقاومة كوباني هي مقاومة الحرية والصمود والإرادة التي صرختها كوباني والتي تمثلت بكل سماتها في إرادة أبنائها، فلولا مقاومة كوباني لما تحررت تل أبيض ومنبج والطبقة، والرقة ودير الزور ولما كان الخلاص من داعش".
وأشار البيان إلى التهديدات الأخيرة التي تطال المنطقة والتحليق المستمر لطائرات الاحتلال التركي على مدينة كوباني "الانجازات السياسية والعسكرية والإدارية يبدو أنها لم تعجب بعض الجهات التي تحاول النيل من استقرارنا وأمن المنطقة"، وأضاف "بعد هزيمة داعش تخلق بعض الدول ومنها تركيا الحجج لتحقيق مطامعها وإطالة أمد الأزمة السورية على حساب الدم السوري".
واختتم البيان بالتأكيد على أن الاعتداء على مدينة كوباني هو اعتداء على كامل الجغرافية السورية والمجتمع المدني "يجب وضع حد لهذه الانتهاكات الصارخة وليس فقط على كوباني بل على كافة المناطق المحتلة التي تحولت الى بؤر لعودة داعش باسم آخر".
وخلال المسيرة قالت لوكالتنا عضوة مؤتمر ستار في بلدة صرين منى مصطفى أحمد "أتينا اليوم الى مدينة كوباني لنعلن تضامننا مرة أخرى مع المدينة التي دافعت عن العالم أجمع ووقفت في وجه مرتزقة داعش وضحت بالآلاف من بناتها وابنائها في سبيل أن يعيش العالم بسلام".
وأشارت إلى أن "احتلال تركيا لمناطق من شمال وشرق سوريا والتهديد المستمر باحتلال مناطق أخرى دليل على أهداف تركيا التوسعية، بالإضافة إلى أنها تمارس حرباً نفسية ضد شعوب المنطقة".
وأكدت على دعم نساء منطقة صرين لأهالي مقاطعة كوباني "بكل ما نملك ندعم مقاومة كوباني ونقف مع الأهالي في وجه هذه التهديدات اليومية. نريد أن نعيش بسلام ونريد أن يكبر أولادنا بعيداً عن الحرب التي بعدتهم عن طفولتهم والعابهم ودراستهم".
فيما قالت الإدارية بالمجلس التشريعي بمدينة الرقة ليلى أحمد "جئنا اليوم من مدينة الرقة إلى مدينة كوباني لنعلن وقوفنا إلى جانب شعبها، فهم من صمد في وجه وحشية مرتزقة داعش كما وقفت نساء وأهالي مدينة الرقة في وجه نظامه الغاشم الذي عاث فساداً في مناطقنا وطال جميع النساء في مختلف مناطق شمال وشرق سوريا".
وأشارت إلى محاولات تركيا إعادة أحياء داعش "إرهاب داعش طال البشر والحجر ومارس جميع أشكال العنف على الأهالي والدولة التركية تحاول إعادة مرتزقتها من جديد".
من جهتها قالت عضو لجنة المرأة في المجلس المدني بمدينة الرقة غفران عبد السلام "مدينة كوباني كانت السد المنيع بوجه مخططات ووحشية مرتزقة داعش وبداية لتحرير جميع المناطق التي سيطرت عليها وقدمت آلاف الشهداء في سبيل أن نعيش اليوم بحرية وسلام".
وأكدت أن النساء أكثر من عانى من همجية ووحشية داعش خلال حكمه على مدينة الرقة "فقدت المرأة حريتها بالإضافة لفقدان فرد من أفراد عائلتها"، وأضافت "نرفض تهديدات الدولة التركية على مدينة كوباني التي تحاول إعادة داعش".