أهالي بوكان يحيون الذكرى الأربعين لضحايا الاحتجاجات الأخيرة
أغلق أهالي مدينة بوكان في شرق كردستان محالهم التجارية والأسواق، وحتى الطلاب لم يحضروا الفصول الدراسية، وتوجهوا إلى مقبرة المدينة لإحياء الذكرى الأربعين لضحايا الانتفاضة الأخيرة.
لارا جوهري
بوكان ـ تعرضت مدينة بوكان في شرق كردستان لقمع شديد من قبل قوات الأمن الإيرانية، وفقد العديد من أهالي المدينة حياتهم خلال الاحتجاجات الأخيرة التي بدأت بمقتل جينا أميني.
منذ صباح الأحد 25 كانون الأول/ديسمبر الجاري، أغلق أهالي مدينة بوكان محالهم التجارية، وأغلقت جميع البازارات، وحتى الطلاب والطالبات لم يحضروا الفصول الدراسية إثر دعوات من الأهالي لإحياء ذكرى ضحايا الانتفاضة.
وعن سبب الإضراب العام قالت شيماء آروند وهي بائعة ملابس من مدينة بوكان "قرر جميع أهالي المدينة إغلاق محالهم التجارية احتراماً لعوائل الشهداء واحتجاجاً على مقتلهم. كان البعض خائفاً من تغريمهم لكننا أضربنا تضامناً مع عوائل الشهداء ولم نذهب إلى العمل".
وأشارت إلى أنه "بعد الإغلاق والإضراب العام، توجه أهالي بوكان إلى مقبرة المدينة ورافقوا عوائل الشهداء"، وعن الأجواء الأمنية السائدة في المقبرة تقول "امتلأت جميع الشوارع المحيطة بالمقبرة بالسيارات، وقوات الأمن المسلحة، وكان هناك عدد كبير من الحواجز لمنع الناس من التجمع عند قبور الشهداء".
وبدورها قالت سحر حضوري التي شاركت مع شقيقاتها في إحياء الذكرى الأربعين لضحايا الانتفاضة "ذهبنا بعدد كبير من الأهالي إلى المقبرة سيراً على الأقدام، ورغم الأجواء الأمنية المشددة ردد الأهالي شعارات مناهضة للحكومة مثل "الشهيد لا يموت"، "الموت للديكتاتور". كما أزال الأهالي الحواجز للدخول إلى المقبرة".
وأضافت "ألقت العائلات الخطب على قبور أبنائها. واعتقلت قوات الأمن جعفر معروفي والد ميلاد معروفي أحد ضحايا الاحتجاجات الأخيرة في مدينة بوكان".
وبعد مراسم إحياء الذكرى الأربعين لضحايا الاحتجاجات نزل الأهالي إلى الشوارع، ورددوا شعارJin Jiyan Azadî، وحاولت قوات الأمن تفريقهم بإطلاق الغاز المسيل للدموع، لكن هذه المرة واصل المتظاهرين احتجاجهم بسياراتهم في الشارع من خلال إغلاق الطرق وترديد الشعارات المناهضة للحكومة.