أهالي إقليم شمال وشرق سوريا يستذكرون ضحايا انتفاضة قامشلو
استذكرت الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا ضحايا انتفاضة قامشلو الذين قتلوا بمخططات أعداء أخوة الشعوب، وأكد الأهالي بحضورهم للمباراة بين فريقي الجزيرة ودير الزور أن أخوة الشعوب ستنتصر.
مركز الأخبار ـ يصادف اليوم الذكرى السنوية العشرين لانتفاضة قامشلو ضد النظام البعثي في سوريا والتي قتل فيها أربعون شخصاً برصاص القوات الأمنية أو تحت التعذيب في السجون بعد اعتقال المتظاهرين.
الإدارة الذاتية تستذكر ضحايا انتفاضة قامشلو
أصدرت الإدارة الذاتية الديمقراطية في مدينة الحسكة بمقاطعة الجزيرة، اليوم الثلاثاء 12 آذار/مارس، بيان بحلول الذكرى العشرين لانتفاضة قامشلو التي اندلعت في عام 2004 ضد حكومة دمشق وامتدت إلى معظم مناطق المقاطعة، تحت شعار "روح انتفاضة قامشلو مستمرة في نضالنا ومشروعنا الديمقراطي"، وذلك في مدينة الحسكة بإقليم شمال وشرق سوريا.
وجاء في نص البيان "الانتفاضة التي كانت شرارتها الأولى في مدينة قامشلو لتعم كافة مناطق روج آفا وحلب ودمشق ضد السياسات الشوفينية للنظام البعثي القمعي المستبد والذي استهدفت سلطاته الأمنية جماهير نادي "الجهاد" الرياضي في مباراته مع نادي "الفتوة" بالرصاص الحي المباشر مما أسفر عن مقتل العديد من المدنيين واعتقال آلاف الأشخاص، فكان ذلك تأكيداً على استمراره وانتهاجه الخيار الأمني والعسكري في التعامل مع كافة القضايا الوطنية والابتعاد عن لغة الحوار والنظر للمواطنين على أنهم جميعاً سوريين دون تمييز في العرق والجنس واللغة".
وأوضح البيان أن انتفاضة قامشلو شكلت البذرة التي وضعها الشعب الكردي لنفسه ولعموم السوريين نحو انطلاقة جديدة للنضال السلمي في مواجهة السياسات غير الديمقراطية، وحطمت جدار الخوف والتردد وأعطت الانتفاضة الروح المعنوية والثقة لإمكانية المقاومة وإحداث تغيير جذري في سوريا وبناء نظام ديمقراطي لا مركزي يسوده الحرية والعيش الكريم دون إقصاء أو تهميش.
وأكد البيان أن "روح انتفاضة قامشلو تجسدت بالتلاحم التاريخي بين كافة مكونات المنطقة من كرد وعرب وسريان آشور وأرمن وكافة المكونات السورية الأخرى عبر ترسيخ فلسفة الأمة الديمقراطية وثقافة العيش المشترك وأخوة الشعوب والاستمرار والتقدم بمشروع الإدارة الذاتية الذي أصبح أملاً ونموذج يحتذى به في سوريا".
وناشد البيان الأهالي للوقوف صفاً واحداً أفراد أو مجموعات ومكونات وأحزاب سياسية في مواجهة سياسات التآمر والاحتلال المستهدفة للمشروع الديمقراطي من خلال تصعيد كافة سبل المقاومة والنضال لإنهاء الاحتلال والاستبداد والارهاب وبناء سوريا ديمقراطية تعددية لامركزية.
"رسمنا ثقافة جديدة متنوعة اللغات"
ونظمت الإدارة الذاتية فعالية استذكار تلتها مباراة كرة القدم بين فريقي (الجزيرة، دير الزور) اليوم في ملعب شهداء 12 آذار بمدينة قامشلو في إقليم شمال وشرق سوريا.
وألقت المتحدثة باسم مؤتمر ستار رمزية محمد كلمة بمناسبة الذكرى العشرين لانتفاضة قامشلو "اليوم وبعد 20 عاماً نجتمع في ملعب 12 آذار معاً أي كافة مكونات إقليم شمال وشرق سوريا، لإفشال المخططات التي تسعى لتدمير الوحدة بينها".
وأضافت "مقاومنا شعبنا مستمرة منذ 20 عاماً ولم تتوقف، لن ننسى سياسات الإبادة التي استهدفت شعبنا الكردي"، مشيرة أنه بقوة جميع مكونات المنطقة "رسمنا ثقافة جديدة متنوعة اللغات"، وأنه للوصول إلى يوم كهذا ضحى الآلاف الأشخاص بحياتهم لتحقيق أهداف الشعب "بروح أخوة الشعوب سنحقق الحرية وننتقم لشهدائنا".
لتبدأ بعدها المباراة بين الفريقين المشاركين وسط ارتفاع أصوات الجماهير المشجعة.
وعلى هامش المباراة، قالت الرئيسة المشتركة لمدينة قامشلو روهلات خليل "بأخوة الشعوب سنفشل جميع المخططات الساعية لكسر إرادتنا وإفشال ثورتنا"، مؤكدة أن "أخوة الشعوب ستحدد مصير ومستقبل إقليم شمال وشرق سوريا وختاماً سنصل إلى حريتنا، ووحدة المنطقة لن تنكسر".