أفغانيات: الصمت على انتهاكات طالبان عار
أكدت المعلمات الأفغانيات أن حركة طالبان قامت بإجبار الفتيات على مغادرة المراكز التعليمية تحت التهديد بالسلاح.
بهاران لهیب
كابول ـ مع مرور كل يوم، تصدر طالبان قرارات تعسفية ضد النساء والفتيات في أفغانستان، فبعد أن أغلقت المدارس والجامعات، قامت بإغلاق المراكز التعليمية التي تضم دورات في العلوم وتعلم اللغات الأجنبية.
على الرغم من أن طالبان أصدر قرار بإغلاق المراكز التعليمية، إلا أن المراكز التي تديرها النساء لم تستسلم بسهولة، وتقف في وجه الأنظمة المعادية للمرأة.
"غادرت الفتيات المركز تحت تهديد السلاح"
قالت المعلمة في إحدى المراكز التربوية نسيمة فرهاد لوكالتنا "في اليوم السابق، دخل مسلحين تابعين لحركة طالبان مركزنا دون إذن، وأجبروا الفتيات اللواتي كن في الصفوف الدراسية على مغادرة المركز تحت تهديد السلاح".
وأضافت "عندما جاء قائد طالبان إلى إدارة المركز مع رجاله المسلحين، سألناه لماذا فعلوا ذلك؟، لكن لم يكن لديه ما يقوله واكتفى فقط بالقول إنه كان ينفذ الأوامر".
وعبّر أساتذة هذا المركز التربوي، مثلهم مثل المراكز التعليمية الأخرى التي زاد عددها بعد إغلاق المدارس، عن غضبهم تجاه منع الفتيات من التعليم، وعلى الرغم من أنهم يتعرضون للتهديد من قبل طالبان، إلا أنهم لم يعودوا خائفين.
"لا تستطيع طالبان إسكاتنا"
فوزية سيلاب وهي معلمة أخرى في المركز التعليمية، تقول بغضب "قائد طالبان قال لنا أن تعليمنا دمره الأجانب، لكننا سألناه عندما تتلقى 40 مليون دولار أسبوعياً من أمريكا، أليست أمريكا أجنبية؟، ولكن لم يكن لديه إجابة ليقولها، فرد علينا وقال أن الأجانب جعلوا ألسنتكن حادة أيضاً، في محاولة لإسكاتنا لكنه لم ينجح بذلك".
وأشارت إلى أنه "قالت إحدى المعلمات للقائد أنكم مهتمون جداً بأن تصبح النساء متسولات، ورد لها أنه من الجيد أن تصبحن متسولات، لأن الإمارات تدفع للمتسولين 2000 أفغاني شهرياً".
ومنذ سيطرة طالبان لا تفكر إلا في القضاء على النساء، لكنها تخاف أيضاً من أفعالهن، ولذلك قامت بنشر قواتها العسكرية في حالة تأهب عند جميع تقاطعات مدينة كابول. وإذا حاول الصحفي/ـة التقاط الصور ومقاطع الفيديو، فسوف يتعرض للضرب أو الاعتقال.