إضرابات واحتجاجات تضامناً مع مقاومة أهالي جوانرود
قتل وأصيب أكثر من 50 متظاهراً في مدينة جوانرود خلال تشييع ضحايا الاحتجاجات، ودعا نشطاء إيرانيين مدن شرق كردستان وإيران للتضامن مع أهالي المدينة.
جوانرود ـ على الرغم من الأوضاع الأمنية المشددة في مدينة جوانرود بشرق كردستان، بعد دفن القتلى الليلة الماضية، نزل أهالي المدينة إلى الشوارع للاحتجاج على قتل المتظاهرين، ورددوا شعارات مناهضة للنظام.
فتحت القوات الأمنية النار على المتظاهرين في مدينة جوانرود بشرق كردستان، أمس الاثنين 21 تشرين الثاني/نوفمبر، بعد تشييع ضحايا الاحتجاجات، وعلى إثرها فقد العديد من الأشخاص حياتهم وأصيب العشرات، وفي ظل عدم وجود إحصائيات دقيقة عن عدد القتلى تم تأكيد هوية ثلاثة من القتلى فقط وهم جمال أعظمي وتحسين ميري وجوهر ميركي.
ورغم سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى من المتظاهرين، حاصرت قوات الأمن المدينة بسبب استمرار الاحتجاجات، حيث تم إغلاق جميع المداخل الأمر الذي صعّب على المصابين التوجه إلى المركز الطبي، كما حلقت عدة طائرات في سماء المدينة.
وبعد الانتفاضة الدموية في مدينة جوانرود ومقتل وإصابة أكثر من 50 شخصاً، دعا ناشطون مدنيون وسياسيون مدن شرق كردستان وإيران والطلاب للتضامن مع أهالي المدينة ومساندتهم.
وخرج أهالي مدن شرق كردستان منها سنه وسقز ومهاباد وبانه وكرمانشاه وأورمية وإيلام وبوكان وکامیاران وسردشت ومدن أخرى، إلى الشوارع لدعم المتظاهرين في مدينة جوانرود وأضرموا النيران في علم إيران ووضعوا حواجز لمنع دخول القوات إلى أماكن تجمعهم ورددوا هتافات مناهضة للنظام.
كما نزل أهالي مدن إيران في مشهد وطهران وزنجان وزاهدان وقم وكرج وقزوين وبندر عباس والعديد من المدن الأخرى، إلى الشوارع تضامناً مع جوانرود ورددوا شعارات تنديداً بفرض الحصار على المدينة واستنكاراً لأعمال العنف وقتل المحتجين.
وبدورها أعلنت مديرية التربية إغلاق مدارس المدينة والقرى في جوانرود ابتداءً من اليوم الثلاثاء 22 تشرين الثاني/نوفمبر، من أجل منع انضمام الطلاب إلى الاحتجاجات.
وواصل طلاب معظم الجامعات بما في ذلك جامعة الزهراء، وجامعة كردستان، وجامعة علامة، وجامعة أمير كبير، إضراباتهم واحتجاجاتهم، ورددوا شعارات مؤيدة لمقاومة أهالي مهاباد وجوانرود.
كما قاطع طلاب العديد من الجامعات في جميع أنحاء البلاد الفصول الدراسية، وأعلنوا أنهم لن يحضروا امتحانات الفصل الدراسي الأول ما لم يتم الإفراج عن الطلاب الموقوفين.