نغم كراجة

غزة ـ عقد مركز الديمقراطية وحقوق العاملين في فلسطين، ضمن فعاليات يوم المرأة العالمي، مؤتمراً أمس الأربعاء 9 آذار/مارس، تحت شعار "آذار 2022 المساواة حق للنساء في عالم العمل"، على مسرح جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بمشاركة العديد من الشخصيات النسوية المرموقة، والشباب/الشابات.

جاء المؤتمر في إطار مشروع "المساواة بين الجنسين في المجال الاقتصادي حقنا وأولويتنا" الممول من الاتحاد الأوروبي بالتعاون مع جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية ومؤسستي كوسبي وأديوكيد.

قالت منسق مركز الديمقراطية وحقوق العاملين في قطاع غزة منى رستم "ننظم هذه الفعالية بمناسبة الثامن من آذار، وفي إطار حملات التوعية التي ينفذها المركز حول حق المرأة في العمل اللائق وتسليط الضوء على قضايا النساء وخاصةً الإشكاليات المتعلقة بعملهن، ويهدف هذا المشروع إلى تعزيز مشاركة منظمات المجتمع المدني ومساهمتها في تعزيز المساواة بين الجنسين في فلسطين ولا سيما الحقوق الاقتصادية للمرأة، وزيادة مبادرات مؤسسات المجتمع المدني في التأثير على المستوى المحلي والوطني؛ لخلق بيئة عمل ملائمة للنساء وتمكين المرأة اقتصادياً، أما الهدف الانتقالي من المشروع فهو يسعى إلى استقلالية 30 منظمة من المؤسسات النسوية في الضفة الغربية وقطاع غزة حيث تعمل هذه المؤسسات على التعامل مع الحقوق العمالية والاقتصادية للنساء داخل مجتمعاتهن، ومن ضمنهن الشابات ذوات الإعاقة".

وأضافت ممثلة الاتحاد الأوروبي في مكتب القدس إيبانيز ميندلزابال ميريام "نحتفل بيوم المرأة العالمي تقديراً واحتراماً لإنجازات المرأة ومن أجل تسليط الضوء على الصعوبات التي تواجهها؛ لتحقيق المساواة بين الجنسين، ولسوء الحظ فإن الفجوة ذات العلاقة بالنوع الاجتماعي ما زالت تتفاقم في فلسطين بالرغم من أن القانون الأساسي قد نص على حقوق المرأة في الحصول على الفرص كما الرجال، إلا أننا ما زلنا نعاني من هذه الإشكالية، وبالتالي فإن الاتحاد الأوروبي سيواصل تقديم الدعم بهدف الوصول إلى المساواة بين الجنسين، وتشجيع النساء للحصول على فرص أكبر في سوق العمل، والمشاركة في اتخاذ القرار، وأيضاً نهدف إلى تعزيز التمكين الاقتصادي للنساء في سوق العمل".

وقالت منسقة دائرة النوع الاجتماعي في الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين اعتماد أبو جلالة لوكالتنا "بمناسبة الثامن من آذار نرسل كل التحيات والتهاني لكل نساء فلسطين بشكل عام وللنساء العاملات بشكل خاص، وفي هذه المناسبة ندعو إلى تطبيق قانون العمل الفلسطيني في مواقع العمل والأخذ بعين الاعتبار التعديلات التي وضعتها النقابات العمالية بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني النسوية حول تعديلات قانون العمل الفلسطيني من منظور النوع الاجتماعي، كذلك ننظر إلى أن يتم إقرار آخر القرارات لمجلس الوزراء نحو اكتساب مدة إجازة الأمومة 14 أسبوعاً بدلاً من 12 أسبوعاً، وإجازة الأبوة 3 أيام لرعاية الطفل، ونتمنى من كل النساء العاملات الالتفاف حول النقابات العمالية من أجل حماية مصالحهن والدفاع عن حقوقهن".

 

 

وأضافت أستاذة العلوم السياسية والعلاقات الدولية في جامعة غزة الدكتورة عبير ثابت "هذه الفعالية اليوم هدفها تسليط الضوء على المرأة الفلسطينية وبالتحديد في قطاع غزة وإيصال صوتها لكل العالم، فالمرأة الفلسطينية رغم التحديات والمعوقات التي تواجهها سواء من قبل الاحتلال الإسرائيلي أو الانقسام السياسي أو الفكر والمجتمع الذي يحاصر النساء في كافة تفاصيل حياتهن، إلا أن المرأة الفلسطينية من خلال المركز الديمقراطي تؤكد على وجودها وقدرتها على التغيير والمشاركة في صنع القرار رغم كل الظروف المحيطة بها".

 

 

وبدوها أوضحت رئيسة مجلس جمعية جذور الزيتون للإغاثة والتنمية جميلة دلول "وجودنا اليوم في غاية الأهمية وترسيخاً للمرأة الفلسطينية ولعملها، وانتظارها طيلة السنوات الماضية، أتمنى في مثل هذا اليوم من العام القادم أن تكون المرأة في أوج مظهرها لأننا عانينا كثيراً، والمرأة هي أم الشهيد، أم الجريح، الأسيرة، أم المحرر، ويجب أن نقف وقفةً كبيرة ونتضامن مع المرأة الفلسطينية، ونطالب جميع الدول أن يقفوا ويدعموها حيث نعيش وضع اقتصادي سيء جداً، ففي الحقيقة اليوم تعاني المرأة أكثر من السابق لذلك على ذوي الشأن والاختصاص أن يعتنوا بمطالب وقضايا المرأة الفلسطينية".