"إبداع من بلدي" فرصة لتسليط الضوء على الفن التشكيلي في منبج
بعبارات خطية ولوحات عن الطبيعة وأخرى عن المرأة سلط الضوء على الفن التشكيلي في مدينة منبج بشمال وشرق سوريا، من خلال المعرض الثاني للفن التشكيلي الذي حمل شعار "إبداع من بلدي"
سيبيلييا الإبراهيم
منبج ـ .
نظمت لجنة الثقافة والفن في مدينة منبج بشمال وشرق سوريا، أمس السبت 27 تشرين الثاني/نوفمبر، معرض للفن التشكيلي تضمن عدداً من اللوحات لفنانين تشكيلين ورسامين من المدينة وريفها، إضافةً لعبارات بالخط العربي.
الرئيسة المشتركة لمركز الثقافة والفن في منبج روز إسحاق قالت لوكالتنا أن المعرض جاء في وقت يغيب فيه الفن التشكيلي عن المدينة "أردنا أن نعيد الفن التشكيلي للواجهة، فمن خلال المعرض سلطنا الضوء على بعض الخطاطين والرسامين/ت في منبج الذين لم يكن لهم مشاركات سابقاً".
كما شارك في العرض طلاب مركز الثقافة والفن في منبج "شارك طلابنا في المعرض بعدد من لوحاتهم".
أما عن خططهم المستقبلية بينت أنه "لدينا مشاريع في الأيام القادمة بإقامة معارض في شوارع مدينة منبج... أردنا التركيز على بعض الأعمال والعديد من الأعمال الأخرى تركناها للمعارض القادمة التي ستقام في مختلف مناطق المدينة".
وأكدت روز إسحاق في ختام حديثها على استمرار الجهود لتشجيع الفنانين/ت والموهبين كذلك "سنشجع دائماً هذه الأعمال لكل شخص لديه مواهب ومتردد"، مبينةً أن هنالك مشاركات لأول مرة في المعرض، "بالنسبة للحضور فهناك فنانين معروفين في الفن التشكيلي تم تقييم الأعمال واللوحات من قبلهم".
ميس عبد الكافي إحدى الفنانات المشاركات في المعرض بينت قالت "هذه مشاركتي الأولى، ونحن بانتظار تقيم وآراء ونقد الزوار لأعمالنا"، وأضافت "اللوحة التي أشارك بها عن تاريخنا تبين كيف كان الأوروبيين يأتون لمناطقنا ليجسدوا ما يشاهدوه بالرسم قبل ابتكار آلة التصوير".
وعن افتتاح المعرض أكدت أنه "خطوة مهمة جداً من مركز الثقافة والفن تساهم بالتعريف بالفنانين/ت والمواهب"، معتبرةً أن "الفنان ينقل تصوراته عن الواقع من خلال الرسم، كما أن كل زائر يرى اللوحة من منظوره الشخصي". مضيفةً "يساهم المعرض بتشجيع الفنانات اللواتي لم يشاركن سابقاً".
ولدى ميس عبد الكافي العديد من لوحات البورتريه لكنها لم تعرضها وتنتظر أن تفتتح معرض خاص بها "الفن دليل رقي الشعوب".
واختتمت حديثها بالتأكيد على أن "واجب الجميع دعم الفن في منبج بعد أن تم تهميش هذه الناحية من قبل داعش".
عايدة العبد لله والدة الطفلة شهد محمد الشيخ (13) عاماً والتي تعاني من الصم والبكم وهي إحدى المبدعات في مجال الرسم قالت إن المعرض أعطى الفرصة لابنتها لإظهار موهبتها وإرسال رسالة أن ذوي الاحتياجات الخاصة لديهم قدرة على الابداع.
وبينت أن ابنتها مهتمة بالألوان منذ سنواتها الأولى "اكتشفت أنها تمتلك موهبة الرسم وعملنا على تشجيعها وإرسالها لمركز الثقافة والفن لتنمية موهبتها"، وأضافت "دعمتها حتى أصبحت تشارك بالمعارض وكان أولها في الاحتفالية التي نظمها مكتب حماية حقوق الطفل قبل أيام بمناسبة اليوم الدولي لحقوق الطفل".
وعن أهمية الرسم بالنسبة لشهد الشيخ أكدت والدتها "من خلال الرسم تبدع وتوصل رسالتها لنا دون الحاجة للكلام". مشددةً أن "على أهالي ذوي الاحتياجات الخاصة دعم أبنائهم في أي موهبة يملكونها وعدم تركهم سجناء في المنزل. عليهم أن يكونوا سنداً لأبنائهم، فمن خلال إظهار مواهبهم يفرغون الطاقة السلبية التي بداخلهم".
نائبة لجنة التربية والتعليم بيركين محمد أشارت "نهدف من خلال المعرض تشجيع المواهب الصغيرة والشابة وتكريم الأشخاص الموهوبين وتحفيزهم". وتابعت "يضم المعرض العديد من اللوحات التي تعبر عن الفن والخط العربي كما أن هنالك لوحات مميزة عن المرأة".
واختتمت بالقول إن على الجميع تنمية مواهبهم "مدينة منبج تمتلك الكثير من المواهب، يجدر بهم العمل عليها وإبرازها".