60% من السياسيات في ألمانيا تعرضن للتحرش الجنسي

أظهرت دراسة جديدة تبحث في تكافؤ الفرص للنساء في الأحزاب السياسية الألمانية، أن غالبية السياسيات تعرضن لشكل من أشكال التحرش الجنسي

مركز الأخبار ـ .
نشرت الأكاديمية الأوروبية للمرأة في السياسة والاقتصاد (EAF) ومقرها برلين، أمس الخميس 4 تشرين الثاني/نوفمبر، دراسة جديدة بعنوان "ثقافات الأحزاب والمشاركة السياسية للمرأة"، تطرقت فيها للعقبات التي تواجهها النساء في ألمانيا أثناء العمل في مجال السياسة.
ووفقاً للدراسة فإن 40% من النساء اللواتي شملهن الاستطلاع تعرضن "للتحرش الجنسي بمعنى الملاحظات أو النظرات أو اللمسات غير المرغوب فيها وغير الملائمة"، وأفادت أن 60% من المستطلعات تعرضن للتحرش الجنسي من بين الفئات العمرية أقل من 45 عاماً.
وأكدت المستجيبات للاستطلاع أن الحوادث وقعت بشكل رئيسي في التجمعات غير الرسمية مثل الأحداث المسائية أو المؤتمرات الحزبية أو الاحتفالات الانتخابية أو الاجتماعات المغلقة.
واستندت الدراسة على مقابلات مع أكثر من 800 موظفة في الحكومة الفيدرالية وحكومات الولايات والحكومات المحلية في ألمانيا ومن جميع الأحزاب السياسية.
وقال معدو الدراسة إن "التحرش الجنسي والتصريحات الجنسية حدثت على جميع المستويات السياسية، وهناك تقارير عن ملاحظات غير لائقة وموحية عن المظهر أو الشكل أو الملابس".
كما نوهت الدراسة للوضع العام للموظفات في الهيئات السياسية وداخل الأحزاب السياسية، وأظهرت أن 65% من السياسيات قلن إنهن يخضعن لتوقعات مختلفة من حيث المظهر والسلوك.
ومن النتائج الرئيسية التي تم تسليط الضوء عليها خلال الدراسة هو وجود تباين كبير بين السياسيين الرجال والنساء في تقييم تكافؤ الفرص، "على سبيل المثال ترى النساء مجموعة متنوعة من الأسباب لكونهن ممثلات تمثيلاً ناقصاً في السياسة، كأوقات الاجتماع المتأخرة أو أساليب الاتصال الجدلية".
وأظهرت دراسة أخرى أجريت هذا العام أن حوالي 97% من النساء في ألمانيا تعرضن لأحد أشكال التحرش الجنسي، وذكرت 42% من المشاركات في الدراسة أنه سبق لهن وقد عايشن محاولة اغتصاب، وحوالي 39% منهن تم اغتصابهن، وفي دراسة صدرت عام 2019 كشفت أن واحدة من بين كل 11 موظفة في ألمانيا تعرضت للتحرش الجنسي خلال عملها.