55 مليون شخص سيكافحون من أجل الحصول على الغذاء في أفريقيا

حذرت وكالات أممية من مواجهة 55 مليون شخص في غرب ووسط أفريقيا من خطر الجوع بينهم أطفال تتراوح أعمارهم بين 6ـ 23 شهراً، جراء التحديات الاقتصادية التي تعاني منها تلك البلاد.

مركز الأخبار ـ تعاني العديد من الدول الأفريقية من أوضاع اقتصادية سيئة نتيجة التضخم الاقتصادي وانخفاض معدلات الانتاج والتي أثرت بشكل سلبي على السكان.

أكد كل من (برنامج الغذاء العالمي، منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف"، منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة فاو) في بيان مشترك أمس الجمعة 12 نيسان/أبريل، أن 55 مليون شخص سيكافحون من أجل توفير طعام خلال الأشهر المقبلة، نتيجة التحديات الاقتصادية من ارتفاع لأسعار الحبوب والمنتجات الغذائية عالمياً الذي يساهم في تأجيج أزمة الغذاء بالمنطقة.

ولفتت البيان إلى أن من بين الدول الأكثر تضرراً في أفريقيا هي (نيجيريا، غانا، سيراليون، مالي) مؤكداً أنه من المتوقع أن يعاني سكان المناطق الشمالية لتلك البلدان من جوع كارثي.

وأوضح البيان أن عدد الأشخاص الذين يواجهون الجوع خلال موسم الجفاف الممتد من حزيران/يونيو إلى آب/أغسطس تضاعف 4 مرات خلال السنوات 5 الماضية.

وأكد على أن الأزمة تتفاقم نتيجة التحديدات الاقتصادية الناجمة عن التضخم وانخفاض معدلات الإنتاج متجاوزة تأثير الصراعات على وفرة الغذاء، مطالباً بضرورة تعزيز جهود التعاون الحكومي والخاص لضمان الحقوق الأساسية في الغذاء للجميع.

بدورها قالت القائمة بأعمال المدير الإقليمي لغرب أفريقيا في برنامج الأغذية العالمي مارغوت فاندرفيلدان إن الوقت حان لمنع الأوضاع الكارثية من الخروج عن السيطرة، مؤكدةً أنه من الضروري تعزيز سياسات تنويع إنتاج الغذاء محلياً للاستجابة لانعدام الأمن الغذائي.

ووفقاً للوكالات أن 8 من بين كل 10 أطفال تتراوح أعمارهم بين 6 ـ 23 شهراً لا يستهلكون الحد الأدنى من الغذاء المطلوب للنمو في الدول الأفريقية، إضافة إلى أن 8 من بين كل 10 أطفال دون الخامسة يعانون من سوء التغذية الحاد وأكثر من اثنتين من كل ثلاثة أسر غير قادرة على تحمل تكاليف النظام الغذائي الصحي الذي يحتاجه كل طفل.

وطالبت الوكالات الحكومات والمنظمات الدولية والمجتمع المدني بتنفيذ حلول مستدامة لتعزيز الأمن الغذائي والإنتاجية الزراعية، وتخفيف الآثار السلبية للتقلبات الاقتصادية، والاستجابة لتلك الاحتياجات.