34705 طفل محرومون من التعليم في إقليم شمال وشرق سوريا

أعلنت الرئاسة المشتركة لهيئة التربية والتعلم في إقليم شمال وشرق سوريا، سميرة حاج علي، أن 34703 طالباً حرموا من التعليم بسبب الهجمات، وقالت إن حقوق الأطفال انتهكت، وإن العدد في الشهباء لوحدها بلغ 14 ألفاً.

رونيدا حاجي

الرقة ـ في إقليم شمال وشرق سوريا، كانت 4 آلاف و142 مدرسة توفر التعليم لـ 831 ألف و849 طالباً وطالبة، وكان النظام التعليمي يسير بشكل منتظم.

في ليلة 27 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، ومع هجمات مرتزقة ما يعرف بـ "هيئة تحرير الشام" على حلب، هاجم الاحتلال التركي ومرتزقته إقليم شمال وشرق سوريا، ونتيجة لذلك، هُجر الآلاف من المدنيين مرة أخرى، وبسبب الهجمات، ترك آلاف الأطفال المدارس وحُرِموا من التعليم، وفي الشهباء فقط كان هناك 14 ألف طالب يدرسون في 61 مدرسة، لكنهم الآن ينزحون بدلاً من الذهاب إلى المدرسة.

 

"الهجمات لها تأثير سلبي على نظام التعليم"

وأكدت الرئاسة المشتركة لهيئة التربية والتعلم في إقليم شمال شرق سوريا، سميرة حاج علي، أن آلاف الطلاب حرموا من التعليم بسبب هجمات الاحتلال التركي "في بداية العام الدراسي كان الطلاب يرتادون المدارس بسهولة كبيرة ويواصلون دراستهم بشكل طبيعي، تم تنفيذ العمل والأنشطة التعليمية بشكل جيد للغاية وبطريقة صحيحة، لكن نتيجة لهجمات الاحتلال التركي ومرتزقته على إقليم شمال شرق سوريا، كان هناك تأثير كبير على النظام التعليمي، وترك آلاف الطلاب بدون تعليم وأغلقت العديد من المدارس أبوابها. وفي العديد من المناطق، وبسبب الهجمات على الشهباء ومنبج وحلب، كان هناك تأثير كبير على نظام التعليم، حيث تم إغلاق المدارس وتم وضع النازحين في تلك المدارس".

 

"134 ألفاً و703 طلاب محرومون من التعليم"

ولفتت سميرة حاج علي إلى الجرائم التي يرتكبها الاحتلال التركي "كان هناك 4 آلاف و61 مدرسة في إقليم شمال وشرق سوريا، وبلغ إجمالي عدد الطلاب 831 ألفاً و849 طالباً، لكن بعد الهجمات على المنطقة حرم 134703 طالباً من التعليم وأغلقت 415 مدرسة، ويبلغ عدد الطلاب في حلب 1447 طالباً، وكان هناك 3 مدارس، وكان يدرس 14 ألف طالب في 61 مدرسة في الشهباء، وكان يوجد 351 مدرسة في منبج".

 

"تم افتتاح 151 مدرسة لرعاية النازحين"

وأفادت سميرة حاج علي أن الإدارة الذاتية وضعت كل إمكانياتها في خدمة النازحين "آلاف الأشخاص اضطروا إلى النزوح بسبب هجمات الاحتلال التركي على المنطقة، ومن أجل توطينهم استخدمت الإدارة الذاتية كافة مواردها لخدمتهم، ولذلك كان لا بد من إخلاء 151 مدرسة لهم، وتم تجهيز 60 مدرسة في الطبقة و71 في الرقة و20 في مقاطعة الجزيرة، وسيكون له بالتأكيد تأثير سلبي على نظام التعليم، لأن عدد الطلاب يزداد والمدارس تتناقص".

 

"الاحتلال التركي يرتكب الجرائم"

وأشارت سميرة حاج علي إلى أن الاحتلال التركي يرتكب مجازر بحق أطفال إقليم شمال وشرق سوريا "الاحتلال التركي ومرتزقته ارتكبوا مجازر بحق الأطفال. لقد قتلوا الأطفال في عين عيسى وكوباني، وفي الوقت نفسه، حرم آلاف الطلاب من التعليم، وانفصلوا عن أحلام طفولتهم، ونطالب الأمم المتحدة بالاهتمام بحقوق الأطفال ونطالب بمحاسبة الاحتلال التركي، لأنه يرتكب جرائم ويخالف القوانين وتسبب بضرر كبير للقيم الأخلاقية".