27 منظمة دولية تدعو لإطلاق سراح صدف كاباش

ـ طالبت 27 منظمة دولية عبر بيان بإنهاء المضايقات القضائية لوسائل الإعلام المستقلة، والإفراج عن الصحفيين المعتقلين في تركيا ومن بينهم صدف كاباش التي اعتقلت في الأيام الأخيرة بتهمة إهانة الرئيس

مركز الأخبار ـ طالبت 27 منظمة دولية عبر بيان بإنهاء المضايقات القضائية لوسائل الإعلام المستقلة، والإفراج عن الصحفيين المعتقلين في تركيا ومن بينهم صدف كاباش التي اعتقلت في الأيام الأخيرة بتهمة إهانة الرئيس.
جاء في بيان المنظمات الدولية الداعمة لحرية الرأي والتعبير والذي انتقد ممارسات النظام التركي بحق الصحفيين/ت "على الحكومة التركية إطلاق سراح صدف كاباش وجميع الصحفيين المعتقلين، وضمان الأمن وحماية الصحفيين من قبل السلطات، وسحب حظر البث والغرامات التي فرضها المجلس الأعلى للإذاعة والتلفزيون في تركيا على قناة Tele1، ووضع حد للانحياز والغرامات".
 
ماذا حدث؟
في برنامج تلفزيوني على قناة  Tele1يتناول قضايا الحرية والديمقراطية والانتخابات الرئاسية المقبلة في تركيا قالت الصحفية صدف كاباش في نقاشها حول الأوضاع السياسية في تركيا "هناك قول مأثور يقول إن الشخص المتوج يصبح أكثر حكمة، لكننا نرى أن هذا غير صحيح، وهناك مثَل آخر معاكس تماماً يقول إن الثور لا يصبح ملكاً بمجرد دخوله القصر، ولكن القصر يتحول إلى حظيرة".
وأحيلت الصحفية التركية المحتجزة، والتي تعتبر من أبرز الوجوه الإعلامية في تركيا، وتعرف منذ سنوات بحدة انتقادها للحكومة التركية وحزب العدالة والتنمية، إلى المحكمة، في نطاق التحقيق الذي تم إطلاقه ضدها بـ "جريمة إهانة الرئيس"، بعد أن ألقت السلطات القبض عليها يوم السبت 22 كانون الثاني/يناير الماضي. 
واعتقلت من منزلها في الساعة الثانية بعد منتصف الليل وقضت المحكمة بوضعها في السجن، وفي حال صدور حكم بحقها بتهمة إهانة الرئيس فقد تقضي مدة سنة إلى أربع سنوات من حياتها بين القضبان.
 
"تهمة إهانة الرئيس"
أطلق ناشطون وصحفيون حملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي لإطلاق سراح صدف كاباش، مطالبين بإلغاء "المادة 299" من قانون العقوبات الجزائية، التي تنص على أنه من غير القانوني "إهانة رئيس تركيا"، ويمكن أن يُحكم على الشخص المخالف لها بالسجن لمدة تتراوح بين سنة وأربع سنوات، وإذا كانت المخالفة علنية يمكن رفع الحكم الخاص بها بمقدار السدس. 
وقال حزب الشعب الجمهوري أن المادة يساء استخدامها من قبل الحكومة، مبيناً أنه سيقدم مشروع قانون إلى البرلمان يقضي بإلغائها، وتتضمن المسودة مسوغات فحواها أن "المادة 299 من قانون العقوبات الجزائية تم تشريعها لرئيس محايد لا ينتمي لأي حزب سياسي، وأنه خلال فترة حكم إردوغان رئيسا للجمهورية، تم فتح تحقيق بحق 160 ألفاً و169 شخصاً، وصدر الحكم بحق 12 ألفاً و881 شخصاً، وهذا يدل على استخدام المادة القانونية بشكل سلبي من الحكومة".
 
صدف كاباش... من أبرز الوجوه الإعلامية في تركيا
ولدت صدف كاباش في العاصمة البريطانية لندن عام 1970 وتخرجت من قسم العلاقات الدولية في جامعة بوغازجي ‏"البوسفور"، عام 1992، وأكملت الماجستير في الصحافة التلفزيونية في جامعة بوسطن، بعدما حازت على منحة "فولبرايت"، وهي واحدة من عدة برامج للتبادل الثقافي للولايات المتحدة الأمريكية. كما تحمل درجة الدكتوراه في الاتصال من جامعة مرمرة، وحاصلة على عدة جوائز عن قصصها الخبرية. 
وأسست شركة خاصة للتدريب وتقديم الاستشارات الإعلامية كما أعدت وقدمت العديد من البرامج على العديد من وسائل الإعلام التركية. 
وكانت قد أصدرت بياناً رفضت فيه التهم الموجهة لها مشددة على ضرورة تمتع الصحافة بحرية التعبير ومطالبةً بالإفراج عنها.
وتدين المنظمات غير الحكومية بانتظام ما تتعرض له حرية الصحافة في تركيا، وخصوصاً منذ محاولة الانقلاب عام 2016 الذي أعقبه توقيف عشرات الصحفيين وإغلاق العديد من وسائل الإعلام، كما حلت تركيا في المركز 153 بين 180 دولة في مؤشر حرية الصحافة للعام الماضي 2021 والذي تعده منظمة مراسلون بلا حدود.