23 قتيلاً بينهم أطفال في هجمات إسرائيلية جديدة على غزة
شنت القوات الإسرائيلية هجمات عنيفة على مناطق متفرقة من قطاع غزة، أسفرت عن مقتل 23 مدنياً بينهم أطفال، وتسببت بأضرار جسيمة في البنية التحتية والمرافق الصحية.

مركز الأخبار ـ تأتي الهجمات المستمرة من قبل القوات الإسرائيلية ضمن سلسلة عمليات توصف بأنها حرب إبادة جماعية مستمرة منذ عامين، تسببت بمقتل وإصابة آلاف المدنيين ومجاعة ونزوح متكرر أمام مرأى العالم أجمع.
تسببت هجمات القوات الإسرائيلية على مناطق مختلفة من قطاع غزة فجر اليوم الأثنين 29 أيلول/سبتمبر بمقتل 23 مدنياً بينهم أطفال وتزامن ذلك مع تفجير عربات مسيرة ومفخخة في أحياء مدينتي غزة وخان يونس جنوبي القطاع، في إطار حرب الإبادة الجماعية المتواصلة منذ نحو عامين وفقاً لما أفادت به مصادر إعلامية.
وأشارت إلى أن الهجمات تزامنت أيضاً مع قصف جوي في الأنحاء الشمالية من القطاع المحاصر، وخلف التوغل الذي تزامن مع استهداف جوي لمباني المنطقة، أضراراً واسعة في البنى التحتية ومنازل المواطنين، طال بعضها مشفى "الحلو"، الذي كان يقدم خدماته لآلاف المدنيين.
وبحسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة فإن الاستهداف الممنهج للمشافي والمراكز الطبية تشكل جرائم ضد الإنسانية وجريمة حرب متكاملة الأركان، تضاف إلى السجل الأسود للقوات الإسرائيلية، حيث تعمد أيضاً قطع شبكة الإنترنت عن المستشفى لعزله عن العالم الخارجي ولوقف الخدمة الطبية المقدمة للمدنيين.
وأشار إلى أن القوات الإسرائيلية دمرت وأخرجت منذ بداية الحرب حتى الآن 38 مستشفى عن الخدمة، واستهداف 96 مركزاً للرعاية الصحية، ودمر أو أعطب 197 سيارة إسعاف، كما نفذ 788 هجوماً مباشراً على مرافق الرعاية الصحية وكوادرها وسلاسل إمدادها، وقتل ألفا و670 من الطواقم الطبية أثناء أداء واجبهم الإنساني.
وأكد أن هذه الأرقام الموثقة ليست مجرد إحصائيات، بل شواهد دامغة على السياسة التي تتبعها القوات الإسرائيلية القائمة على استهداف الشعب الفلسطيني في حياته وصحته وكرامته، مشيراً إلى أن هذه الجرائم لن تسقط بالتقادم.
ودعا المكتب المجتمع الدولي، ومؤسساته الحقوقية والإنسانية، بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية لوقف هذه الجريمة المستمرة، وإلزام القوات الإسرائيلية باحترام القانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين والمنظومة الصحية في غزة.
وكانت القوات الإسرائيلية قد كثفت خلال الأسبوعين الماضيين إنذاراتها للفلسطينيين في مدينة غزة بمغادرتها والتوجه نحو جنوبي القطاع، خاصة منطقة المواصي التي تضم نحو مليون نازح وتفتقر إلى أدنى مقومات الحياة وتمتد من غرب مدينة خان يونس حتى غرب مدينة رفح.
وترتكب القوات الإسرائيلية منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 حرب إبادة جماعية خلفت أكثر من 66 ألف قتيل و168 ألف و162 مصاب، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 442 شخصاً بينهم 147 طفل.