170 جريمة قتل ضد النساء في كينيا... "2024 الأكثر دموية على الإطلاق"
أكدت الباحثة الرئيسية في مشروع "إسكات النساء" باتريشيا أنداغو، أن عام 2024 كان الأكثر دموية على الإطلاق بالنسبة للنساء الكينيات، حيث ارتكبت 170جريمة ضد النساء في البلاد.
مركز الأخبار ـ تواجه كينيا زيادة مقلقة في جرائم القتل والعنف بحق النساء، حيث تصاعدت الجرائم خلال العام الماضي، بالرغم من وجود دعوات متزايدة من المجتمع في مناطق مختلفة لتعزيز الأمن ومنع أعمال الترهيب ضد المرأة.
أصدر مشروع "إسكات النساء" أمس الاثنين 27 كانون الثاني/يناير، تقريراً أكد فيه أن عدد النساء اللاتي قتلن في كينيا العام الماضي بلغ 170 امرأة مقارنةً بـ 95 أخرى في عام 2023، وهو ما يمثل تقريباً ضعف العدد المسجل في العام السابق وفقاً للتقرير.
وأشار التقرير إلى أن العاصمة الكينية نيروبي سجلت أعلى عدد من الجرائم بواقع 28 جريمة ضد النساء، مؤكداً أن العنف الأسري يشكل النسبة الأكبر من الجرائم المرتكبة ضدهن، حيث وقعت 70% منها على يد شركاء الضحايا، كما وقعت 61% من هذه الجرائم في المنازل والأماكن الخاصة.
وأوضح التقرير أن النساء في الفئة العمرية ما بين 18ـ 35 عاماً شكلن نصف الضحايا، بينما مثّل الرجال في الفئة العمرية نفسها 66% من مرتكبي الجرائم، وأن الحوادث العنيفة أصبحت أكثر عنفاً ووحشية، مع ارتفاع نسبة الاعتداءات الجنسية 7%، منوهاً إلى أن استمرار تلك الجرائم يهدد استقرار الأسر والمجتمع في كينيا.
ووصفت الباحثة الرئيسية في المشروع، باتريشيا أنداغو، عام 2024 أنه الأكثر دموية على الإطلاق بالنسبة للنساء الكينيات، حيث وثق التقرير وقوع 930 جريمة قتل ضد النساء في كينيا منذ عام 2016.
فيما طالبت جماعات حقوق الإنسان بتكثيف الجهود لتحسين التوعية المجتمعية وتشديد العقوبات ضد مرتكبي الجرائم بحق النساء، حيث أشار التقرير إلى ارتفاع معدل الإدانات في جرائم العنف ضد النساء بـ 118% مقارنة بعام 2024 ليصل لأعلى مستوى منذ ستة أعوام.
وفي ظل استمرار الدعوات في كينيا لإجراء إصلاحات شاملة على المستويين القانوني والاجتماعي لضمان تحقيق العدالة ومنع تكرار الجرائم المروعة، تفاقمت تلك الجرائم بشكل لافت بعد حادثة وفاة العداءة الأوغندية ريبيكا تشيبتيجي في أيلول/سبتمبر 2024، بعد إصابتها بحروق شديدة إثر سكب شريكها البنزين عليها وإشعال النار بجسدها.