طفلة ليبية تتقن الرسم بشكل احترافي وتعبر عن أفكارها بلوحاتها

على الرغم من أنها لم تبلغ من العمر 13 عاماً إلا أنها أبدعت في رسم اللوحات بشكل احترافي، فهي تهوى رسم الشخصيات الخيالية وأبطال الرسوم المتحركة.

هندية العشيبي

بنغازي ـ على غرار باقي الفتيات في ليبيا استطاعت إيفا رضا أن تنمي موهبتها في الرسم من خلال التدريب والممارسة وتعلم الأساسيات، لتبدع في رسم اللوحات والتحضير لمعرضها الخاص.

إيفا رضا تبلغ من العمر 13 عاماً، تدرس في الصف الثامن، شاركت في معرض الموناليزا الليبي للمواهب الصغيرة وهو واحد من أهم المعارض المحلية التي تدعم المواهب في الرسم التشكيلي والواقعي والمجرد، من خلال عدة لوحات أهمها لوحة طبيعية دمجت من خلالها أنواع مختلفة من الألوان، والتي أعطت اللوحة رونقاً وجمالاً مختلفاً، كما شاركت في عدة مهرجانات بلوحاتها منها مهرجان مواهب ليبيا 2022 في بنغازي والذي يعد واحد من أهم المهرجانات التي تهتم بالأطفال ونشاطاتهم وهواياتهم والتي يشارك فيه العشرات سنوياً.

وقالت "تعلمت أساسيات الرسم من تشريح الوجه (البورتريه) والرسم الواقعي والتجريدي وغيره، بعد التحاقي بمعهد لتعلم الرسم في مدينة بنغازي، بالإضافة إلى الدعم الذي قدمته لي عائلتي وأصدقائي".

تحب إيفا رضا رسم الشخصيات الخيالية وأبطال الرسوم المتحركة لأنها تقوي مخيلتها وتجعلها تدقق بشكل أكبر في التفاصيل، وأوضحت "أحب رسم الأنمي وشخصياته المختلفة، بالإضافة للرسم بالمدرسة الرومانسية التي تعكس المشاعر والاحاسيس، لكنها تشبه بشكل كبير المدرسة الواقعية".

وعن تنظيمها لوقتها بين ممارسة هوايتها في الرسم والدراسة بينت "أمارس هوايتي في الرسم في ساعات محددة، حتى أتمكن من الرسم والتدرب عليه بشكل متواصل، فقد أصبح الرسم شيء أساسي في يومي مثل الدراسة وأهميتها تماماً".

ودعت كل الفتيات من عمرها إلى العمل على تنمية مواهبهن بشكل متواصل والتدريب لتطويرها والتعرف على أشخاص يمارسون نفس الهواية لتبادل المعارف والخبرات فيما بينهم.

أشرفت الناشطة المدنية معيتيقة العرفي وهي خالة إيفا رضا رفقة العائلة على تنمية مهارتها في الرسم وحول ذلك قالت "كانت مهارتها في الرسم محل اهتمام وتقدير كل العائلة، وتلقت دعم كبير للمشاركة في كل النشاطات الخاصة بهوايتها لتنميتها".

وعن بدايتها أوضحت "بدأت الرسم في سن 6 أعوام بشكل عشوائي ودون قواعد أساسية وكانت تستخدم ألوان جريئة لإبراز لوحاتها، ثم وصلت لمرحلة محترفة تتقن من خلالها درجات الألوان وأنواعها وآلية استخدامها حسب اللوحة وما تعكسه من قصة".