Stêra Zêrîn يعمل على تعزيز الثقافة والفن في مخيم مخمور
يقوم حوالي 200 طفل في مخيم الشهيد رستم جودي للاجئين في مخمور بتطوير ثقافتهم وفنونهم من خلال الدورة التدريبية على الآلات الموسيقية مثل البزق والغيتار والدف.
نوبلدا دنيز
مخمور ـ في مخيم الشهيد رستم جودي للاجئين في مخمور، تنظم Stêra Zêrîn دورة تدريبية على الآلات الموسيقية كل عام. هذا العام، في الأول من حزيران/يونيو الجاري، بدأت دورة تدريبية على الآلات لحوالي 200 طفل من مخمور.
بدأت زنورا بابات إحدى مدرسي الدورة التدريبية للآلات الموسيقية في Stêra Zêrîn، العمل كفنانة في سن مبكرة وشاركت في العديد من الفنون مثل الرقص والغناء والشعر والمسرح، وهي الآن تقوم بتدريب وتعليم شباب وأطفال مخيم مخمور.
وقالت زنورا بابات أنهم كـ Stêra Zêrîn في كل عام يفتتحون دورات تدريبية لتعليم العزف على الآلات الموسيقية "شارك هذا العام حوالي 200 شخص في الدورة. يبلغ عدد طلابي الذين أعلمهم العزف على البزق 115 طالباً. هذا العام افتتحنا دورة تدريبية في أكاديمية الشهيد سرحد أيضاً. تتكون دورتنا التدريبية من ثلاث مراحل. ندرب الأشخاص الذين يتعلمون للتو، أما الذين يعرفون العزف على البزق ووصلوا إلى أعلى مستوى يتم تدريبهم في أكاديمية الشهيد سرحد".
وذكرت أنهم يهدفون إلى تطوير أطفال مخيم مخمور فنياً "هدفنا الأول هو جمع عدد من الأطفال والشباب. هذا مهم جداً وهدفنا الآخر هو أننا نريد تطوير أطفال مخيمنا في مجال الفن لأن الفن هو أساس المجتمع. لا نريد أن يبتعد أطفالنا عن ثقافتهم".
وبينت زنورا بابات أنه تم خلال هذا العام تقديم العديد من طلبات المشاركة في الدورة التدريبية على الآلات الموسيقية "شارك عدد كبير من الأطفال. عندما ننظر إلى عدد الأدوات وعدد الأشخاص المشاركين، نرى أن التعليم قد زاد كثيراً وفي الوقت نفسه، يأخذ الآباء والأمهات أطفالهم بأيديهم ويأتون بهم إلى هنا. هذا يسعدنا وهو مهم جداً. فترة التدريب تسير بشكل جيد للغاية. بالنسبة للمبتدئين، فإنهم يتعلمون بسرعة لأنهم متطلبون للغاية. تسير الأمور بشكل جيد للغاية من حيث التعلم والمشاركة".
وحول الهدف من هذه الدورات تقول "هدفنا الوحيد لبدء هذا التدريب هو الحفاظ على الثقافة والفن الكردي. نحاول تعليم ثقافتنا لأجيال المستقبل. هناك إبادة جماعية واسعة جداً بحق الشعب الكردي، وهناك محاولات للتدمير، وخاصة في مجال ثقافة وفن الشعب الكردي. نريد إنقاذ هذا الوضع من خلال هذه التدريبات. اتخذنا خطوة كبيرة ضد إبادة الثقافة الكردية، وبهذه الطريقة سنحمي ثقافتنا".
وفي نهاية حديثها ناشدت زنورا بابات كافة الشباب "ندائي لكل الشباب وخاصة شباب المخيم أن يتعلموا العزف على الآلات الموسيقية وأن يغنوا ويتعلموا العديد من الفنون مثل الفولكلور والمسرح وتطوير ثقافتهم. عليهم أن يحموا ثقافتهم ولا يسمحوا لها بالتدهور ويمنعوا أي نوع من الإبادة".