"شبكة القراءة بالمغرب" مبادرة متفردة لتشجيع الفئة الشابة على القراءة
تعمل شبكة القراءة بالمغرب على ترسيخ القراءة وتعبئة الطاقات والإمكانيات الفردية والجماعية، لتكون رافعة للتنمية البشرية والاقتصادية والاجتماعية.
![](https://test.jinhaagency.com/uploads/ar/articles/2025/02/20250207-almadt-jpg0f943c-image.jpg)
رجاء خيرات
المغرب ـ تعد شبكة القراءة بالمغرب من المبادرات الرائدة في مجال تشجيع الشباب والشابات على القراءة، إذ رغم تدني مستويات القراءة في صفوف المغاربة بسبب عوامل متعددة، إلا أن هذه المبادرة وخلال إحدى عشر عاماً من تأسيسها ساهمت في الرفع من نسبة القراءة بالمغرب.
تقول عضوة المكتب الوطني لشبكة القراءة بالمغرب نجية مختاري أن هدف "شبكة القراءة بالمغرب" التي تم تأسيسها في كانون الأول/ديسمبر عام 2013؛ ترسيخ القراءة كروتين يومي لدى أهالي المغرب، مشيرةً إلى أن الشبكة تسعى إلى توعية الجميع وتعبئة كل الطاقات والإمكانيات الفردية والجماعية المؤسساتية من أجل الانخراط الواسع والدائم في خطة وطنية استراتيجية للتدريب وترسيخ القراءة بكل الفضاءات.
ومن أجل حل مشكلة افتقار المؤسسات التعليمية بالعالم القروي للمكتبات وارتفاع الطلب لديها على توفير الكتب لفائدة الطلبة، عملت الشبكة على إحداث برنامج أطلق عليه اسم "قوافل القراءة"، حيث مكنت هذه المبادرة من مد بعض هذه المؤسسات ببضعة كتب لفائدة مكتبة الفصل، مع المواكبة بتنظيم ورشات للقراءة وحث تلاميذهم على المشاركة في المسابقة الوطنية للقراءة.
وأوضحت أن شبكة القراءة بالمغرب تأتي في إطار الديناميكية التي يشهدها المجتمع المدني وفعالية مساهماته في الشأن العمومي، وأن إرساء العمل في مجال القراءة في البلاد هو ما يميز الشبكة حيث جعلت من القراءة محطة ومجالاً للتداول على أرض الواقع، معتبرةً أن القراءة تشكل رافعة للتنمية البشرية والاقتصادية والاجتماعية.
ولفتت إلى أن "شبكة القراءة بالمغرب"، تسعى لتوعية الجميع وتعبئة كل الطاقات والإمكانيات الفردية والجماعية والمؤسساتية من أجل الانخراط الواسع والدائم في خطة وطنية استراتيجية للتوعية وترسيخ القراءة في كل الفضاءات، حيث يعمل على تدريب وتعزيز القدرات القيادية في مجال القراءة لدى الفئة الشابة، وتأليف وإعداد الدراسات وكذلك التوثيق والنشر حول القراءة، كما أنها تنخرط في المبادرات القرائية التي تشهدها البلاد، باعتبارها تحمل لقب المؤسسة التنويرية التي حازت عليه في إطار مسابقات المشروع الوطني للقراءة.
وأشارت إلى أن ذلك ليس بالأمر الهين "سمح للشبكة هذا المجال بتأسيس رؤى تستهدف كل المواطنين والمواطنات في كل المؤسسات والفضاءات التي يتواجدون بها، موظفة آليات متعددة في التحفيز مثل المصاحبة عبر تنظيم ورشات للقراءة، وتقريب الكتاب من القراء وتنظيم المسابقات، والاحتفاء بالفائزين في المعرض الدولي للكتاب، والعناية بمختلف مستويات القراء، ومدهم بطرق اقتحام الكتب برسم معايير عقلانية تنمي القدرات على القراءات المتنوعة، والتشجيع على بلوغ مستويات من القراءة".
ونوهت نجية مختاري إلى أن الشبكة تعمل على مواكبة تأسيس النوادي القرائية والمشاركة في تنشيطها اعتماداً على أطر فروع الشبكة في المؤسسات التعليمية ودور الشباب والمراكز الثقافية ودور الطالبة، وأنها تعمل على تنويع برامجها حتى تلامس مختلف القطاعات والفئات.
ولفتت إلى أنهم يخصصون للطلبة برامج تحفيزية من أجل تنمية أبعاد شخصيات القراءة، مثل مسابقات كمسابقة الجائزة الوطنية للقراءة، التي تستهدف جميع الأسلاك التعليمية، ونوادي القراءة، وجائزة "محمد زفزاف" وموضوعها التباري حول أحسن "فيديو" وأفضل "أوديو"، في تقديم كتب، وجائزة الكُتاب الشباب لأدب الطفل، موضحةً أن ذلك جاء بعدما لاحظوا أن هناك نقصاً في التأليف للطفل.
ولإبراز الهوية المغربية من خلال أنشطتهم استهدفوا شريحة من الفئة الشابة المتميزين بحسن اطلاعهم وتمرسهم على القراءة التي تمكنهم من تقييم ما يقرأون فخصصنا لهم برنامجاً يقرأون فيه الإنتاج المغربي من رواية وقصة ودراسات فكرية وشعرية للتصويت على الأفضل، منوهةً إلى أن التكنولوجيا الرقمية لا تعرقل الإقبال على القراءة والاطلاع لمن يحسن توظيفها، لأنها تستلزم التأطير والتوجيه حتى يتم استثمارها على أحسن وجه.