قريباً... مهرجان استقلال المرأة الموريتانية لتمكينها اقتصادياً

يدعم مهرجان استقلال المرأة في موريتانيا جهودها الإنتاجية في كافة المجالات من خلال تنظيم العديد من الفعاليات التي تهم المرأة بالإضافة لطرح خطط تمكينها اقتصادياً.

خديجة شيخنا

موريتانيا ـ أكدت منسقة مهرجان استقلال المرأة في موريتانيا هاوا با أن الهدف من المهرجان هو تمكين المرأة اقتصادياً ولتثمين ودعم جهودها الإنتاجية وضمان استقلالها الاقتصادي وفتح آفاق اجتماعية واقتصادية تعزز روح القيادة لديها.

مهرجان استقلال المرأة في موريتانيا أعلن عنه عام 2019، وسينظم نسخته الخامسة بين 1 و8 آذار/مارس القادم تحت عنوان "المرأة الوفاء مستقبل مشرق معاً من أجل صمود المرأة الأفريقية" لتتويج النضالات النسوية المضاعفة ولتعزيز دور المرأة في الحياة العامة، وقد سعى خلال نسخه الأربعة السابقة إلى تمكين النساء في مختلف المجالات ودعم مساعيهن في العديد من المشاريع لتعزيز المساواة بين الجنسين.

وسيقام المهرجان في سبع أماكن منها الملعب الأولمبي بالعاصمة نواكشوط والمعهد الفرنسي التابع للسفارة الفرنسية وجامعة نواكشوط، وسيتم تدريب النساء المشاركات عبر استمارة التكوينات في مجال التسويق الإلكتروني والجرافيك والزراعة والمعلوماتية.

وعن النسخ السابقة للمهرجان قالت منسقة المهرجان هاوا با إن "النسخة الأولى عرفت بأهداف المهرجان وأقيمت فيها عروض ثقافية دولية مشتركة بين فنانات من آسيا وأوروبا وأفريقيا، أما النسخة الرابعة منه قدمت فيها أعمال من الصناعة التقليدية كانت المشاركات من بلدان مختلفة في إطار تبادل الثقافات، كما حضرها فنانون/ات تشكيليون قدموا عروضاً فنية ولوحات".

وأضافت "كمديرة لمؤسسة مونزا للإنتاج أسسنا مهرجان السلام عليكم منذ 2014 وكان بعيداً نوعاً ما عن رغبتي كامرأة تسعى لتمكين النساء في بلدها، لذلك قام مالك المؤسسة بإعطائي الفرصة تحت اسم مؤسسته لإنشاء مهرجان استقلال المرأة كجزء من مهرجان السلام عليكم".

وعن نتائج مهرجان استقلال المرأة قالت هاوا با "هناك 58 امرأة من نواكشوط و74 امرأة من كيهيدي بالإضافة لـ 20  من روصو، هؤلاء النسوة لديهن مشاريع اقتصادية في ولاياتهن تساعدهن على تأمين دخل كافي لعوائلهن، فمثلاً المشاركات من كيهيدي لديهن مشاريع زراعية إلى جانب تجفيف بعض المحاصيل، أما المشاركات من روصو فقد أنشأن شبكة للتعاون الاقتصادي وهي عبارة عن تجميع مبلغ مادي تحصل كل واحد منهن عليه وتوظيفه في إنشاء مشروع معين، وكذلك النساء في باقي الولايات تسعين لإنشاء مشاريع للتمكين الاقتصادي في مجالات مختلفة".

وعن نسخة هذا العام أوضحت أنهن تسعين لتقليل أعداد المشاركات والاكتفاء بـ 300 مشاركة من أجل لمس النتائج المرجوة من هذا البرنامج ومدى حجم الفائدة التي حصلن عليها "كما سيتم العمل على تكثيف البرامج التدريبية، مضيفةً أنه "سيتم تنظيم معرض خاص بمنتوجات صاحبات المشاريع المنتسبات للمهرجان وسيحضر المعرض أعضاء من عشرة دول أفريقية وهي مالي وسينغال وبنين وكوديفار وبوركينافاسو وغامبيا والنيجر وتشاد وتونس ومن أوروبا، وجميع النسوة المنتسبات من ولايات الداخل سيستفدن من بعضهن البعض كما سيطرحن مشاكلهن لإيجاد حلول لها، وسيتم تكريم عدد من النساء في مجالات عدة كالصحة وريادة الأعمال".

 

 

ودعت هاوا با النساء للاستفادة من الوقت ومعرفة أهدافهن وإنشاء المشاريع التي تمكنهن اقتصادياً، وتقول "أحث جميع الأمهات على تعليم بناتهن فالتعليم هو أساس وبداية كل النجاحات وهو حجر الأساس والسبيل إلى التنمية الذاتية وطريق المستقبل".