نجوى سراء تغوص في لغز مدينة سيفار بلوحات فنية تشكيلية

استطاعت الفنانة نجوى سراء من خلال اللوحات التي ضمها معرض "أورغ ناجر" أن تكشف لغز مدينة سيفار الضائعة، وتعبر عن تراثها.

نجوى راهم
الجزائر ـ
افتتحت الفنانة التشكيلة نجوى سراء، يوم الخميس 25آذار/مارس، معرض لوحات فنية بعنوان "أورغ ناجر"، بقصر الثقافة مفدي زكريا بالعاصمة، والذي يستمر إلى 17نيسان/أبريل.
يضم المعرض العديد من المواضيع حول اللغز الكبير للمدينة الضائعة سيفار وهذا بكثير من الابداع الذي يسمح للزائر بالتأمل في تاريخ وتراث مدينة جانت.
كما نقلت نجوى سراء من خلال لوحاتها قصص حياة ورسائل والاساطير التي عاشتها صحراء الجزائر بالإضافة إلى عرض مخلوقات ترمز الى الطاقات والقوى الطبيعية وخارقة للطبيعة وجوانب من الظروف الانسانية في مدينة سيفار التي صنفت عام 1988 تراثاً عالمياً للإنسانية.
وحملت اللوحات الفنية العديد من المواضيع منها المغارات والرموز البربرية والنقوش الصخرية والاماكن والاساطير والالغاز وكذلك المنحوتات والانسان الحر والاجداد.
وقالت الفنانة التشكيلية نجوى سراء لوكالتنا "جئت من ولاية سطيف (شرق الجزائر)، وأحضرت معي ما يقارب 53 عمل فني 46 منها لوحة زيتية بحجم 1.20 على 1.50 متر، والباقي على شكل منحوتات تحكي قصص وتنقل رسائل وأساطير المدينة الضائعة سيفار بالمدينة الصحراوية جانت التابعة لولاية إليزي. التي تشمل العديد من الاساطير واسماء أماكن لها علاقة بوجود حياة اخرى في سيفار".
وتضيف بأن معرض أورغ ناجر يستمر على مدار عشرون يوماً وينتهي في 17 من نيسان/أبريل، ويتم من خلاله عرض لوحات تكشف لغز المدينة الضائعة سيفار. 
وبينت نجوى سراء اللوحات التي تم عرضها وهي "رقصة الشمال"، "جبارن"، "اهرير"، "ايساون"، "اتلانتيس"، "تامريت".
 
من هي نجوى سراء؟
ولدت الفنانة نجوى سراء سنة 1970 بمدينة سطيف في الجزائر، وهي باحثة في فلسفة عالم التجريد، حصلت على شهادة ليسانس في اللغة الانجليزية بجامعة فرحات عباس في سطيف عام 1993 لتلتحق بعدها بمدرسة التصميم بنابل (تونس) بين عامي 2001 و 2004.
شاركت في العديد من المعارض بالجزائر والخارج لا سيما في اليونان ومصر وتونس ولبنان والاردن وكذلك الامارات العربية المتحدة وتركيا، ونالت عدة جوائز في الجزائر، ووسام الإبداع للعالم العربي بدبي عام 2016.
وهي رائدة المشروع الطوعي لورشات الفن العلاجي للأطفال المصابين بالسرطان في الجزائر، حيث تأمل نجوى سراء في "توسيع هذه الورشات وتعميمها عبر كل التراب الوطني".